أوقفت الشركة الكويتية لنفط الخليج العمل في مشروع لإنشاء مركز تجميع رئيسي بكلفة 200 مليون دولار في منطقة الوفرة جنوب الكويت، إثر الخلاف المستمر مع السعوديّة، والذي أدى إلى وقف الإنتاج تماماً في حقل الخفجي منذ أكثر من شهر.
وذكرت مجلة "ميد"، في عددها الأخير، أن أعمال الإنشاء توقفت في مركز تجميع الوفرة الرئيسي البالغة كلفته 200 مليون دولار، بعد أن أصدرت الشركة الكويتية لنفط الخليج قراراً لشركة "إس كيه" الكورية الجنوبية للهندسة الإنشائية التي تقوم بأعمال التحديث، يقضي بإيقاف العمل.
وبررت الشركة الكويتية لنفط الخليج لشركة "إس كيه" قرار الإيقاف باستمرار الخلاف حول المنطقة المقسومة، بحسب مصدر رفيع على اطلاع على المشروع طلب عدم الكشف عن اسمه.
وقال المصدر إن "أعمال الإنشاء والتوريد توقفت حالياً بالكامل، غير ان الأعمال الإدارية والهندسة مستمرة".
وكان من المتوقع استكمال المشروع في سبتمبر 2015، قبل صدور قرار التوقف عن العمل.
ولفتت المجلة إلى ان قرار إيقاف أعمال الإنشاء في المركز هو الأخير ضمن عدد من المشاريع التي شهدت عرقلة بسبب زيادة التوتر بين الكويت والسعودية.
وفي أكتوبر الماضي ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السلطات الكويتية طلبت من شركة "شيفرون" نقل مكاتبها، الواقعة في المنطقة المحايدة التي يتقاسمها البلدان، وأن الكويت سبق وأن رفضت تجديد تصاريح العمل لموظفي "شيفرون".
وتدير "شيفرون" حالياً النصف التابع للسعودية من حقل الوفرة في المنطقة المحايدة التي تنتج نحو 200 ألف برميل من النفط يومياً.
وحذرت رسالة وجهتها "شيفرون" لوزير النفط الكويتي علي العمير من أن "الوضع الحالي يمكن أن يؤدي إلى إيقاف الإنتاج في منطقة الوفرة".