سجّلت الحماية المدنية الجزائرية، اليوم، اندلاع 17 حريقًا طالت غابات وأدغالًا وأحراشًا في عدد من ولايات البلاد، في وقت تتواصل فيه الجهود للسيطرة على بؤر النيران الأكبر بولاية تيبازة غربي العاصمة.
وقالت الحماية المدنية إن ولاية تيبازة تشهد أعنف الحرائق، حيث تواجه فرق الإطفاء صعوبات ميدانية بسبب انتشار النيران واتساع رقعتها، ما استدعى تدخّل وحدات برية وطائرات الإطفاء. كما أصدرت السلطات المحلية أوامر بإجلاء السكان من المناطق القريبة من مواقع الحرائق كإجراء احترازي.
وفي حصيلة اليوم السابق، أوضحت الحماية المدنية أنه تم تسجيل 22 حريقًا في ثماني ولايات، لا يزال 11 منها مشتعلًا، في حين جرى إخماد 5 حرائق نهائيًا، ووضعت ستة أخرى تحت الرقابة تحسبًا لاشتعالها مجددًا.
وأشارت إلى أن أربعة حرائق في تيبازة ما تزال متواصلة، أبرزها حريق غابة بدوار بوخليجة ببلدية الأرهاط الذي تطلب دعمًا بريًا وجويًا. كما تتواصل عمليات إخماد سبعة حرائق أخرى عبر ولايات عين الدفلى (3 حرائق)، والمدية، وبومرداس، وبجاية (حريق واحد في كل ولاية).
وزار وزير الداخلية سعيد سعيود، مساء الخميس، موقع الحرائق في تيبازة برفقة قائد الدرك الوطني بالنيابة اللواء سيد علي بورمانة والمدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، حيث وقفوا على سير عمليات الإطفاء والتدخلات الميدانية المشتركة بين الجيش والدرك والحماية المدنية.
وكانت النيران قد اندلعت ظهر الخميس في عدة مواقع بتيبازة بالتزامن مع هبوب رياح قوية وجافة ساعدت على انتشارها بسرعة، ما دفع السلطات إلى إجلاء السكان القريبين من المناطق المتضررة.
وفي الجزائر العاصمة، تمكنت فرق الحماية المدنية من السيطرة على حريق أحراش في بلدية حيدرة مع الإبقاء على المكان تحت الحراسة. أما في تيزي وزو، فقد تم إخماد حريق بقرية آيت سعادة في بلدية تادمايت، بينما تتواصل الجهود لإطفاء حريق آخر في قرية ساحل ببلدية تيقزيرت.
كما أخمدت الفرق حريق أحراش في بجاية، وآخر في غابة جبيلة ببلدية وجانة في جيجل. وفي المدية، ما تزال فرق الإطفاء تعمل على حريق غابة خزرون ببلدية الحمدانية، فيما سُيطِر على حريق أحراش في تلمسان مع مواصلة الحراسة، بالإضافة إلى استمرار عمليات الإخماد في منطقتي سوق الثلاثاء وبني مستار.
وأُعلن عن إخماد حرائق بشكل نهائي في البليدة وبومرداس، بينما تواصل الفرق عملياتها في عين الدفلى للسيطرة على حريق غابة بقرية بن يوسف.
وأكدت الحماية المدنية أن وحداتها تعمل على مدار الساعة، معززة بوسائل بشرية ولوجستية كبيرة، بهدف السيطرة التامة على جميع بؤر الحرائق والحد من الخسائر التي تطال الغطاء النباتي.