بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مع رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه، مسارات التعاون بين البلدين وفرص تطويرها في قطاعات الاستثمار والاقتصاد والطاقة المتجددة والزراعة والاستدامة.
وجاء اللقاء في العاصمة تبليسي، الجمعة، ضمن زيارة رسمية يقوم بها رئيس الدولة، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت سبل توسيع قاعدة التعاون بما يخدم خطط التنمية في البلدين، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد سموه حرص الإمارات على تعزيز شراكاتها مع دول منطقة القوقاز بما يرسخ الاستقرار والسلام ويعود بالنماء والازدهار على شعوبها، مشيراً إلى أن الاتفاقية الاقتصادية مع جورجيا تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الجورجي بزيارة سموه، معرباً عن ثقته بأنها ستعطي زخماً قوياً لمسار العلاقات المشتركة، مؤكداً رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة التنموية الإماراتية وتوسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات جديدة.
وشهد الجانبان تبادل اتفاقية بين شركة "إيغل هيلز – أبوظبي" ووزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة في جورجيا، لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين القطاعين.
وعقب الزيارة قال الشيخ محمد بن زايد في منشور عبر منصة "إكس": "خلال زيارتي إلى جورجيا، بحثت مع معالي رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه اليوم في تبليسي مسارات التعاون التي تخدم أولويات التنمية المستدامة في بلدينا وتعود بالنماء والازدهار على شعبينا، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما".
وأضاف، "الإمارات حريصة على تعزيز شراكاتها التنموية مع دول منطقة القوقاز انطلاقاً من نهجها القائم على بناء جسور التعاون التي تحقق المصالح المشتركة للجميع".
وكان رئيس الدولة، قد وصل، في وقت سابق من الجمعة، إلى مدينة تبليسي في زيارة رسمية إلى جمهورية جورجيا.
وفي يونيو 2024، دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجورجيا حيز التنفيذ رسمياً، مما يمهد الطريق لشراكة تجارية واستثمارية طويلة الأمد بين الدولتين الصديقتين، عبر توسيع نطاق الفرص التجارية، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من التطور والنمو، وزيادة مرونة سلاسل التوريد العالمية.
وتعد الإمارات الشريك التجاري الأول لجورجيا في العالم العربي، بحصة تفوق 63% من إجمالي التبادل التجاري لجورجيا مع المنطقة.
كما تعتبر الإمارات سادس أكبر مستثمر عالمي في جورجيا، بحصة 5% من إجمالي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها فيما يبلغ حجم الاستثمار المتبادل بين الدولتين حالياً أكثر من مليار دولار.
