أكد د. عبد الله النفيسي، المفكر والكاتب الكويتي توافر معلومات لديه تفيد بأن اتفاقًا سريا تم بين أمريكا وجماعة الحوثي الشيعية في اليمن بتسهيل تمكين الحوثيين من اليمن في مقابل التعهد بضرب تنظيم القاعدة والقضاء عليه في غضون عامين.
وأوضح د. النفيسي عبر عدد من التغريدات على حسابه في تويتر ان الاتفاق الذي جاء بإشراف المبعوث الأممي لليمن، جمال بن عمر، يقضي بتمكين الحوثي من اليمن، على أن يتعهد بضرب القاعدة خلال مدة لا تتجاوز السنتين، بينما تقوم أمريكا بدور الإسناد الجوي لمقاتلي الحوثيين بواسطة الطائرات بدون طيار (الدرونز) كما نص الاتفاق على أن تتحمل أمريكا تكاليف الحرب ورواتب المقاتلين ورعاية أسر القتلى والجرحى الحوثيين.
وبين النفيسي أن الاتفاق – الذي اشترط الحوثيين سريته – يأتي في إطار ما سماه بـ "التخادم الأمريكي الإيراني في الشرق الأوسط الذي أشرنا إليه أكثر من مرة".
واستنكر محللون سياسيون في وقت سابق صمت السعودية تجاه ما يحدث في اليمن، خاصة مع كون الحوثيين ينتمون للتيار الشيعي الذي يمثل قلقا كبيرا للنظام السعودي، لاسيما وقد دارت بين الجيش السعودي وبين المسلحين الشيعة مواجهات معهم سابقا.
ومن جهته قال عبد الله الشمري، المحلل السياسي والدبلوماسي السعودي السابق: إن صمت المملكة تجاه ما يحدث في اليمن يعني أحد أمرين إما ضعف الدبلوماسية السعودية، أو أن النظام السعودي سعيد بما يحدث، بحسب مقال سابق له في المونيتور.
وعلى جانب آخر أصدرت اللجنة الشرعية في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واليمن بيانا تضمن فتوى بوجوب مقاتلة الحوثيين في اليمن، معتبرا أن جهادهم من جهاد الدفع الذي لا شرط فيه للإذن.
وأكد البيان - الذي تم نشره على موقع تابع للتنظيم - أن الحوثيين ارتكبوا جرائم عدة بحق المسلمين منها انتهاك عرض النبي صلى الله عليه وسلم، وسب أبيبكر وعمر رضي الله عنهما، وسب الصحابة والتابعين من أصحاب الفضل، وفرض المذهب الشيعي على المسلمين بقوة السلاح وقتال المسلمين والاستيلاء على أراضيهم.
وأوضح البيان أن من ينتسب للحوثيين فهو "حلال الدم" لأنها طائفة ممتنعة عن تطبيق أحكام الشريعة بقوة السلاح، حسب نص البيان، الذي أضاف بأن من تاب من الحوثيين فإنه يستثنى من تلك الفتوى.
وعلى صعيد الوضع في اليمن، أصدر الاتحاد العام لطلاب اليمن بيانا، يطالب فيه بإخلاء الجامعات اليمنية كافة من كافة أشكال الوجود العسكري لجماعة أنصار الله (الحوثيين) الشيعة.