بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الأربعاء، بأن محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من ماكرون، مساء أمس الثلاثاء، جرى خلاله بحث مجالات التعاون القائمة بين البلدين وفرص تعزيزها.
كما استعرض الجانبان تطورات الأحداث في المنطقة بما فيها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المبذولة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
من جانبه جدد بن سلمان تأكيد موقف السعودية الداعي لوقف فوري للحرب في غزة، وضرورة تحقيق سلام عادل وآمن وشامل في الشرق الأوسط، إضافة إلى إدانة أي إجراءات تقوض حل الدولتين.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، قادت السعودية تحركات عربية وإسلامية واسعة شملت استضافة القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بالرياض، في نوفمبر 2023، والتي أسست لجنة وزارية لمتابعة التحرك الدولي لوقف الحرب.
ويُعد الاتصال الأخير بين ولي العهد السعودي وماكرون امتداداً لهذه الجهود، وسط مساعٍ دولية وإقليمية متواصلة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة، والدفع نحو مسار سياسي يعيد إطلاق مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين.
وبين 28 و30 يوليو الماضي، عقد في نيويورك "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وصدر عن المؤتمر "إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، ودعا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلاً من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو".