وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مساء الاثنين، إلى مدينة العلمين المصرية، حيث كان في مقدمة مستقبليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زيارة وُصفت بـ "الأخوية" وتعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وخلال الاستقبال في مطار العلمين الدولي، تبادل الزعيمان الأحاديث الودية، مؤكدين متانة الروابط التاريخية التي تجمع الإمارات ومصر، والتي أرساها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتظل ركيزة ثابتة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
كما أعرب الشيخ محمد بن زايد عن تقديره للرئيس المصري على حفاوة الاستقبال، فيما أكد السيسي المكانة المتميزة لرئيس دولة الإمارات لدى مصر وشعبها، مشيراً إلى ما تمثله العلاقات الثنائية من نموذج للتنسيق العربي المشترك في مختلف المجالات.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي في توقيت شديد الحساسية، حيث تشهد المنطقة والعالم تطورات متسارعة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته الإنسانية والسياسية.
وإلى جانب حرب غزة، تتقاطع مصالح القاهرة وأبوظبي في دعم استقرار السودان ووقف الحرب الدائرة هناك، لما لها من تأثير مباشر على الأمن القومي العربي والإفريقي.
ويعكس اللقاء حرص البلدين على تجديد التنسيق الاستراتيجي إزاء الملفات الإقليمية والدولية، وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية، إلى جانب التشاور بشأن القضايا الأمنية، خصوصاً في ظل التحديات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وكان الزعيمان قد التقيا في يونيو الماضي بالعاصمة أبوظبي، في زيارة مشابهة، وهو ما يؤكد انتظام التشاور السياسي بين القيادتين بما يخدم الاستقرار الإقليمي ويعزز العمل العربي المشترك.