كشف تحقيق أجرته صحيفة "خليج تايمز" عن معاناة عدد من المستثمرين المقيمين في الإمارات بسبب مشروع "أوزون أوربانا" السكني في بنغالور بالهند، والذي تعثر إنجازه منذ سنوات.
ويزعم المستثمرون أنهم دفعوا ملايين الدراهم لشراء وحدات سكنية في المشروع، الذي كان من المقرر تسليمه في عام 2018، ليجدوا أنفسهم عالقين بديون مصرفية ضخمة مقابل منازل لم تُبنَ بعد.
ووفقاً لرئيس "رابطة رفاهية مشتري أوزون أوربانا"، "إيرول جون نورونها"، فإن المشترين، بمن فيهم العديد من المقيمين في الإمارات، خسروا مدخراتهم وأصبحوا غير قادرين على سداد قروضهم.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المستثمرين المشتركين في المشروع تأكيدهم أن الكثيرين خسروا بالفعل جميع ممتلكاتهم ومدخراتهم، للدخول في "مشروع وهمي" كلفهم ملايين الروبيات، وحصيلة سنوات طويلة من العمل.
وقال الطيار سونيل سيكويرا، المقيم في الشارقة، إنه شقة في مشروع أوزون أوربانا عام ٢٠١٨ مقابل ١٠ ملايين روبية (٤٢٠ ألف درهم) بموجب برنامج دعم. وبعد سنوات، لا يزال المشروع غير مكتمل، وهو يواجه خطر التخلف عن سداد ديونه البنكية.
وفقًا لسيكويرا، واصل المطور سداد الدفعات في البداية، لكنه توقف لاحقًا دون سابق إنذار. "عندها لاحقني البنك. وانتهى بي الأمر بإصدار مذكرة توقيف بسبب تخلفي عن سداد قرض لشراء منزل غير موجود."
وتأتي هذه التطورات بعد أن قامت "مديرية الإنفاذ" الهندية، في الأول من أغسطس الجاري، بمداهمة 10 مواقع تابعة للمطور "أوزون جروب" ومسؤوليه، بعد شكاوى تتهمه بالاحتيال، ما فتح بصيص أمل لهؤلاء المشتركين في المشروع باستعادة حقوقهم.
من جانبه، نفى "ساتيامورثي فاسوديفان"، العضو المنتدب للمجموعة، هذه المزاعم، مؤكداً أن المشروع مكتمل بنسبة 80% تقريباً، وأن التأخير يعود إلى "عقبات تنظيمية وإدارية". وأضاف أن الشركة تتعاون بشكل كامل مع السلطات لإثبات عدم وجود أي تحويل للأموال.
يذكر أن الموقع الرسمي لمشروع "أوزون أوربانا" لا يزال يصفه بأنه "رحلة حياة متكاملة" من الشقق الفاخرة وسط المساحات الخضراء، بينما يرى المستثمرون في الإمارات واقعاً مختلفاً تماماً يتمثل في أرض فارغة وديون متزايدة.