أعلنت جماعة الحوثي، مساء أمس الأحد، تصعيد هجماتها العسكرية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي بالبدء في مرحلة جديدة من الهجمات البحرية، متوعدةً باستهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية في أي مكان تطاله قوات الجماعة، ردا على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في بيان عسكري بثه تلفزيون "المسيرة" التابعة للجماعة: "قررت القوات المسلحة اليمنية تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو".
وأوضح أن "المرحلة الرابعة تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي بغض النظر عن جنسيتها، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية".
ودعا العميد سريع، الشركات إلى "وقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان"، محذراً من "أن الشركات التي تتعامل مع العدو ستتعرض سفنها للاستهداف بغض النظر عن وجهتها في أي مكان يمكن الوصول إليه".
كما دعا المتحدث العسكري، كافة الدول إلى "الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة إذا أرادت تجنب هذا التصعيد".
واعتبر أن "ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يعبر عن الالتزام الأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأكد سريع أن "كافة العمليات العسكرية للقوات المسلحة سوف تتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
ويأتي إعلان الجماعة بالتصعيد العسكري الجديد، غداة تهديدها بإجراءات عسكرية تصعيدية ضد "إسرائيل"، من بينها "إغلاق باب المندب تدريجياً أو نهائياً في حال استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة".
وجاء تهديد الحوثيين بإغلاق الممر المائي الحيوي باب المندب الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن والبحر العربي، بعد أيام من كشف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، عن إطلاق قواته 1679 صاروخاً وطائرة مُسيرة وزورقاً حربياً، على "إسرائيل" والسفن المرتبطة بها وبأميركا وبريطانيا، منذ نوفمبر 2023، رداً على عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتشنُّ جماعة "الحوثي هجمات على "إسرائيل" والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ نوفمبر 2023؛ رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، كثفت جماعة الحوثي في اليمن هجماتها على "إسرائيل" والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من مايو الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد "إسرائيل".