أحدث الأخبار
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد

الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه

الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء في دبي
الإمارات اليوم – الإمارات 71 الكـاتب : د. أحمد بن عبدالعزيز الحداد
تاريخ الخبر: 14-05-2025

ناقش مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته 26 المنعقدة في دولة قطر من 4-8 من هذا الشهر موضوع الذكاء الاصطناعي ضمن ثمانية موضوعات أخرى كانت محل البحث من قبل أعضائه وخبرائه، وكان لهذا الموضوع حظه من البحث والنقاش، حيث قُدم فيه 33 بحثاً لبحث جوانبه المختلفة من حيث تصوره وأنواعه وما يقدمه من خدمات، ومن حيث الأحكام المتعلقة بآثاره، فضلاً عن موقف الأمة الإسلامية منه، وأن الواجب الكفائي يحتم عليها أن تسابق الزمن لتعلمه وتعليمه والاستفادة منه، لا أن تكون متأخرة فيه وعالة على غيرها.

وقد أجمعت كلمات الباحثين والمتداخلين على أهمية هذا العلم الحديث، وأن التأخر فيه يعني تأخراً في التطور ومسايرة الواقع الذي يفرضه هذا الذكاء، أما من حيث ما يترتب على استخدامه من أحكام، كآثار إخفاقه في التشخيص الطبي، أو عدم وضع الدواء في موضع الداء، أو ما ينتجه من حوادث السير، أو غير ذلك مما يكون له أثر في ضمان الحقوق والمتلفات، فقد كان محل بحث واجتهاد، فمن الذي يتحمل الضمان؟ المبرمج أم الطبيب، أم مستخدم السيارة، أم شركة التصنيع؟ وكل ذلك محتمل، ولتنزيل الأحكام على ذلك أصل في الفقه الإسلامي عند بحثهم لضمان الطبيب، أو المفرط في الصنعة، أو الاستخدام، وتبقى دائرة الاجتهاد لمن يلي القضاء أو الجهات المعنية محل اعتبار يمكن أن تهتدي لمن يحمل عِبء ضمان المتلفات.

وقد خرج المجمع بقرارات صائبة ستكون محل اعتبار عند بحث من يتحمل مسؤولية ضمان الآثار السلبية لهذا الذكاء.

والمهم في الأمر هو أن على الدول الإسلامية أن تسارع الخطى لجعل هذا الذكاء محل اهتمام وتطبيق في التعليم وواقع حياتها الإدارية والاجتماعية، لتواكب حضارة اليوم، لا أن تبقى في واقع الأمس، فتكون متخلفة عن ركب الحضارة والتقدم الصناعي والتكنولوجي.

ولا ريب أن بحث هذا الموضوع المستجد في مجمع الفقه الإسلامي الدولي من قبل المختصين والفقهاء والمفكرين يحسب للمجمع، لمسايرته بحث المستجدات التي تتطلب معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا المستجد العلمي، والابتكار البشري الفائق السرعة، فإن المسلم كما أنه يُعنى بالعلوم من حيث المعرفة والإدراك، كذلك يُعنى بمعرفة ما يرتبط بهذه العلوم من أحكام لابد له من معرفتها، لاسيما ما يتعلق بحقوق الآدميين التي هي مبنية على المشاحة والاستقصاء، وإنما يبين ذلك الفقهاء بعد تصور واقع الأمر المستجد الذي هو محل اجتهاد ونظر.

وبالله التوفيق