أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأحد، سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه في دول الخليج، شملت كلاً من وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا.
وخلال الاتصال مع عبدالله بن زايد، تم التطرق إلى مستجدات المحادثات الإيرانية الأميركية التي عقدت مؤخراً في مسقط.
وقد أكد عراقجي حرص إيران على المضي قُدماً في هذه المحادثات، مشدداً على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود الدولية الرامية لصون السلم والأمن.
وخلال الاتصال مع آل ثاني، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الدوحة وطهران في مختلف المجالات، كما ناقشا آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب ملفات أخرى ذات اهتمام مشترك.
وجدد وزير الخارجية القطري ترحيب بلاده بالمفاوضات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة التي استضافتها سلطنة عمان، مؤكداً استمرار جهود قطر في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وفي اتصال منفصل مع وزير الخارجية الكويتي، استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين طهران والكويت، حيث جرى التأكيد على عمق الروابط بين البلدين، وبحث أطر تعزيز التعاون المشترك، إضافة إلى مناقشة أبرز التطورات السياسية الإقليمية والدولية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية على خلفية التوتر المتصاعد في غزة، واستئناف الاتصالات بين طهران وواشنطن بوساطة عمانية. وكان وزير الخارجية الإيراني قد التقى، يوم السبت، في مسقط، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف، في أول لقاء من نوعه منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير الماضي.
ووصفت مصادر إيرانية وأميركية أجواء الاجتماع بأنها إيجابية وبنّاءة، فيما اعتبر البيت الأبيض المحادثات "خطوة مشجعة" نحو فتح قنوات تواصل جديدة بين الطرفين.