أشارت تقارير في الإعلام الإسرائيلي إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"إسرائيل" قد تتبادلان مجموعتين من الأسرى والجثامين يومي الخميس والسبت بعد تدخل الوسطاء في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر إسرائيلية مساء الإثنين أن مفاوضات مكثفة تُجرى حاليا، إذ تسعى إسرائيل إلى تسلم جثامين 4 محتجزين يوم الخميس، و6 محتجزين أحياء يوم السبت.
من جانبها، أفادت هيئة البث الرسمية بأن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسلم جثامين 5 محتجزين يوم الخميس، وأن من المتوقع أيضا إجراء عملية تبادل تشمل الإفراج عن 3 محتجزين أحياء يوم السبت.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة أن "حماس ستسلم صباح الخميس قائمة بأسماء المختطفين الذين قتلوا في الأسر".
وأضافت المصادر أن تعليمات صدرت إلى فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاستعداد لاحتمال تسلم عدد من جثث المحتجزين يوم الخميس.
وفي الوقت نفسه، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن تل أبيب ستفرج عن كافة النساء والقاصرين الذين اعتقلتهم من قطاع غزة مقابل استعادة جثامين الإسرائيليين.
ملحق سري
ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مصدر قوله إن ملحقا سريا لاتفاق وقف إطلاق النار ينص على تسليم جثث 4 محتجزين في اليوم الـ33 لتنفيذ الاتفاق.
وزعم الموقع أن هذا الجزء ظل سريا ولم يسرّب إلى وسائل الإعلام العربية.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن "إسرائيل" طلبت تبكير الإفراج عن جثامين المحتجزين مقابل تسريع إدخال المنازل المؤقتة إلى غزة.
وتتهم حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني باتفاق وقف إطلاق النار، ومنع إدخال المنازل المؤقتة والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض والمعدات الطبية وغيرها.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن "إسرائيل" تطالب بإطلاق سراح 6 محتجزين أحياء بدلا من 3 يوم السبت، مقابل إدخال مئات المنازل المؤقتة إلى غزة.
وتم تنفيذ 6 عمليات تبادل أسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وذلك بعد حرب إبادة ضد غزة على مدى 15 شهرا أدت إلى استشهاد وإصابة نحو 160 ألف شخص -جلهم أطفال ونساء- ودمار هائل لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية.