أعلن مسؤولون عسكريون مصريون، أمس الاثنين، أن كل من مصر والسعودية ودولة الإمارات والكويت تبحث إقامة حلف عسكري لمواجهة "المتطرفين" في المنطقة، خاصة ليبيا واليمن.
وقال المسؤولون، لوكالة "اسوشييتد برس"، أن الدول الأربع تدرس تشكيل حلف عسكري، وإن هناك إمكانية لإنشاء قوة مشتركة للتدخل في المنطقة.
وأوضحوا أن الحلف الجديد سيكون منفصلا عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ـ "داعش" في العراق وسوريا، لافتين إلى أن الحلف قد يتدخل في دول أخرى، مثل ليبيا واليمن، وأنه لا يفكر بالتدخل في العراق وسوريا.
وقال مسؤول خليجي، على اطلاع على المحادثات، إن حكومات مصر والسعودية والإمارات والكويت تنسق بين بعضها البعض بشأن كيفية التعامل مع الملف الليبي، والمحادثات تتواصل حول كيفية التعاون لمواجهة المتشددين في المنطقة.
وأكد مسؤول مصري تقدم المفاوضات حول تأليف الحلف، لكنه أشار إلى أن وجود خلاف بين هذه الدول حول حجم القوة العسكرية وتمويلها ومقارها، وما إذا كان يجب الحصول على غطاء عربي أو من الأمم المتحدة لأي عملية.
وأفادوا انه وحتى إذا لم يتم التوافق على تأليف قوة عسكرية مشتركة، فإن الحلف سينسق لعمليات سريعة ضد الميليشيات المتطرفة، عوضا عن عمليات طويلة الأمد.
وقال المسؤولون المصريون إن قيادات عسكرية رفيعة المستوى من الدول الأربع، بينهم رؤساء أركان، عقدوا اجتماعات عدة. وأوضحوا أن أحد الأفكار تتمحور حول تأليف قوة نخبة للتدخل السريع.
وأشاروا إلى أنه تم طرح الفكرة على الأردن والجزائر أيضا. وقال مسؤول: "سيتم الإعلان عن الموضوع عندما يتم الانتهاء من التحضيرات، ولدينا اتفاق على كل شيء".
وفي ذات السياق أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال حضوره المناورة العسكرية "بدر 2014" في وادي النطرون غرب القاهرة، أنه لا يوجد أي نشاط للجيش المصري خارج حدود البلاد، وأن كل نشاطه مرتبط بتأمين الحدود فقط، مشيرا إلى "شائعات استهدفت قلب الحقائق من خلال الزعم بأن جنود سيناء استشهدوا في ليبيا"، مشددا على أن مصر، التي يتمتع جيشها وشعبها بمعنويات مرتفعة، تخوض معركة وجود".