كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أن أبوظبي ستسعى لإعادة إحياء صفقة شراء مقاتلات من طراز "إف 35" وطائرات مسيرة مسلحة، مع الولايات المتحدة، حال فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي تجمدت مباحثاتها بعد أن تم ربطها كـ"مكافأة من إدارة ترامب لتوقيع أبوظبي على اتفاقية التطبيع مع الاحتلال".
وقالت ثلاثة مصادر للوكالة: "إن أبوظبي ستسعى إلى استئناف المحادثات إذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وستطلب من إدارته الجديدة إتمام الاتفاقية الأصلية".
وبحسب "رويترز"، فإن أبوظبي تسعى منذ فترة طويلة للحصول على الطائرة المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم، والتي تستخدم تكنولوجيا للتخفي لتحاشي رصدها.
وأوضحت أنه في حال موافقة الولايات المتحدة على الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة الثانية في الشرق الأوسط التي تحوز مقاتلات "إف 35" بعد "إسرائيل".
وكان ترامب وقع على الاتفاق مع أبوظبي، أواخر ولايته في 2021، إلا أن أبوظبي في ديسمبر من ذات العام، علقت المحادثات مع إدارة بايدن، بسبب متطلبات تقنية وقيود سيادية وعملياتية، ضمن أسباب أخرى.
وتبلغ قيمة الصفقة التي وافق عليها ترامب 23 مليار دولار، وتشمل طائرات مسيرة من طراز "إم كيو 9 ريبر"، وذخائر، بعد أن أقامت أبوظبي علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في 2020، بموجب اتفاق توسطت فيه إدارة ترامب.
وفي يونيو 2021، طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أبوظبي إزالة معدات "هواوي" الصينية من شبكات الاتصالات الخاصة بها، واتخاذ خطوات أخرى للنأي بنفسها عن بكين، وذلك قبل موعد استلام طائرات "إف 35" التي كان يفترض أن تتم قبل 2027.
وتعتبر أبوظبي من أهم الشركاء الأمنيين لواشنطن في الشرق الأوسط، وشارك جيش أبوظبي إلى جانب الولايات المتحدة في عدة عمليات عسكرية، منها الحرب في أفغانستان، كما يوجد جنود أمريكيون في قاعدة الظفرة.
اقرأ أيضاً
"نيويورك تايمز": صفقة أف-35 للإمارات مكافأة التطبيع مع "إسرائيل"
لإتمام صفقة "إف 35".. أبوظبي تتعهد بضمان تفوق "إسرائيل" العسكري
أبوظبي تؤكد تعليق المباحثات مع واشنطن بشأن صفقة مقاتلات "إف-35"
"إف-35" جزء منها.. إدارة بايدن تتراجع عن تجميد صفقة أسلحة للإمارات وتوافق عليها