استشهد ستة من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مساء الأربعاء مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مخيم النصيرات بغزة، وفق ما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس.
وأشار غوتيريش في بيان على منصة إكس، اليوم الخميس، إلى أن المدرسة التي قصفها الاحتلال تعود لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ولفت إلى أن "ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق"، مؤكدا أن "إسرائيل" نفذت هجوما جويا على مدرسة تم تحويلها إلى ملجأ وتؤوي نحو 12 ألف نازح فلسطيني.
وشدد على أن هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي يجب أن تنتهي فورا.
ونشر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة أسماء وصور الموظفين الـ6 الذين استشهدوا في المجزرة.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال الثوابتة إن الموظفين الشهداء هم نايف الحطاب (مدير مركز) وياسر إبراهيم، وإياد يعقوب، ومحمد عدنان، وهاني محمود، وحسام حسن أبو حماد، وجميعهم معلمون تابعون للوكالة الإغاثية.
وأشار بيان مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، إلى أن نساء وأطفالاً كانوا من بين شهداء الهجوم على مدرسة الجاعوني في النصيرات وسط القطاع، حيث استشهد 18 شخصا وأصيب 18 آخرون.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر؛ حيث يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبدعم أمريكي مطلق يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "إسرائيل" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.