بحث وزيرا خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ومصر بدر عبد العاطي، تطورات الأوضاع في غزة، وشددا على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، باعتبارها السبب الرئيس في زيادة حدة التوتر والتصعيد غير المسبوق في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية مصر، في بيان اليوم الخميس، إن، "وزير الخارجية أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإماراتي مساء الأربعاء، وتبادلا الرؤى والتقديرات حيال تطورات الوضع في قطاع غزة، والمساعي الهادفة للوصول إلى وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وأضاف أن الوزيرين أكدا "أهمية وقف الحرب على قطاع غزة في أسرع وقت؛ باعتبارها السبب الرئيس في زيادة حدة التوتر والتصعيد غير المسبوق في المنطقة".
وأشار أبو زيد إلى أن عبد العاطي أكد خلال الاتصال "الروابط الوثيقة التي تجمع مصر مع دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وحرص مصر على دعم وتعزيز علاقاتها مع الإمارات في جميع المناحي"، لافتاً إلى "تطابق رؤى الجانبين حيال قضايا المنطقة وسبل التعامل مع التحديات المشتركة".
ولفت إلى أن الوزير المصري استعرض خلال الاتصال "نتائج الاتصالات المكثفة التي قام بها، على مدار الأيام الماضية، بهدف احتواء التصعيد القائم، والحيلولة دون اتساع رقعة المواجهات بشكل يمس استقرار الإقليم بأكمله ومصالح شعوبه".
وأكد عبدالله بن زايد ضرورة "استمرار التشاور حيال مختلف الموضوعات، وذلك في إطار العمل المشترك للحيلولة دون انجراف المنطقة إلى حرب واسعة النطاق تهدد استقرار دولها وأمن شعوبها"، بحسب المصدر.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تُواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.