اعتقلت السلطات السعودية الناشطة سعاد الشمري في جدة، بحسب ما ذكره نشطاء، ومنهم صديقتها إنصاف حيد، زوجة رائف بدوي المعتقل والمحكومة بـ 15 عاماً.
وأكدت الناشطة إنصاف حيدر عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر خبر الاعتقال، حيث غردت قائلة : “#اعتقال_سعاد_الشمري في سجن النساء-بريمان بجدة؛ بتهمة الإساءة للإسلام نفس تهمة #رائف_بدوي”، لتعود بعدها في تغريدة أخرى وتؤكد الخبر وتقول : “خبر #اعتقال_سعاد_الشمري صحيح مليون في المائة”.
وأرجعت حيدر سبب الاعتقال إلى الشيخ عبدالله بن منيع الذي كان قد طالب سابقاً بمحاسبة سعاد الشمري على تطاولها على الرسول.
وكانت الشمري أطلقت سلسلة من التغريدات، هاجمت فيها سجن مسنتين سعوديتين منذ أكثر من شهر في سجن بريمان في جدة، بحجة الخلوة مع سائق في طريق عام في جدة، موجهة حديثها إلى وزير الداخلية وأميرة منطقة مكة مشعل ابن الملك عبدالله.
وقالت الشمري وفق موقع “شؤون خليجية”، “منيرة وفوزية شقيقتان مسنتان ويعانين من أمراض عدة، كانتا خارجتان من السوق بمشترياتهن وركبن مع سائق كبير في السن بالمقاعد الخلفية للسيارة، وهن في الطريق إلى منزلهما أوقفتهم دورية للهيئة واتهمتهم بالخلوة قبل أن تعتقلتهم”.
وأضافت “وجه رجال الهيئة كلام بذيء جدا للمرأتين، وضربت إحداهما على صدرها وهي لديها مشكلة في صمامات القلب ما أدى إلى غيابها عن الوعي”.
وشددت على أن السائق أطلق سراحه في الليلة نفسها، لكن منيرة وفوزية أحيلن من قسم الشرطة إلى السجن على رغم أن إبن إحداهما وهو دكتور جاء لاستلامهن من القسم، موضحة حيث مضى على وجودهن في السجن شهر وأسبوع.
وأكدت أن نحو 50 في المئة من السجينات في سجن بريمان النسائي، تهمتهن هي الخلوة مع سائقين، مشيرة إلى أن هذا الأمر دمر سمعة كثير من النساء التي تمنعهن الدولة من قيادة السيارة.
يذكر أن محكمة سعودية في مدينة الشملي (شمال السعودية) أصدرت في 2010 حكما بسجن وجلد عجوز بالخامسة والسبعين من عمرها، بحجة الخلوة بشابين.
يشار إلى أن سعاد الشمري – ناشطة سعودية والمتحدث غير الرسمي باسم الشبكة الليبرالية السعودية الحرة وهي أول سعودية تترافع في المحاكم، وبدأت تطالب للسماح للسعوديات لإعطائهم تراخيص مزاولة المحاماة.