أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيتوجه إلى السعودية و"إسرائيل" اليوم السبت، لبحث العملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ومن المقرر أن يصل سوليفان إلى السعودية اليوم، حيث سيلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، لبحث المسائل الثنائية والإقليمية، وفق متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي.
وقال كيربي، خلال مؤتمر صحفي، إن الجانبين سيبحثان أيضا "الحرب على غزة، والجهود المستمرة لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة".
ومن المقرر أن يتوجه سوليفان إلى "إسرائيل" غداً الأحد للقاء كبار مسؤوليها، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لبحث الحرب على غزة، بما في ذلك المفاوضات لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، ومعالجة الأزمة الإنسانية والهدف المشترك المتمثل في تحقيق السلام الدائم، وهزيمة حركة حماس"، حسب كيربي.
وسيبحث سوليفان أيضا العملية الإسرائيلية في رفح، التي فر منها أكثر من 600 ألف فلسطيني منذ 6 مايو الجاري، وفق المصدر نفسه.
والخميس، قال موقع "واينت" الإخباري العبري إن سوليفان سيصل "إسرائيل" الأحد على خلفية العملية العسكرية في رفح.
وأشار الموقع إلى أن سوليفان سيلتقي نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس.
وتقول الولايات المتحدة إنها تعارض عملية عسكرية إسرائيلية "واسعة" في رفح، لكنها تتابع دعم تل أبيب في حربها المدمرة على قطاع غزة، رغم أن النسبة الأكبر على الإطلاق من الضحايا مدنيون بما في ذلك في رفح نفسها.
وقبيل وصول سوليفان، أعلن غالانت أن الحكومة ستدفع بقوات إضافية إلى رفح، في مزيد من التحدي لتحذيرات عربية ودولية من خطورة ذلك على مئات آلاف المدنيين معظمهم نازحون في المدينة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
وتحاول البيانات الإسرائيلية إظهار مراعاة ضمان سلامة المدنيين قدر الإمكان، وفي هذا الإطار يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي أوامر إخلاء ويوجّه المدنيين نحو مناطق يزعم أنها "آمنة"، فيما تؤكد الجهات الأممية والفلسطينية أن "لا مكان آمن" في كل قطاع غزة.
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية يعاني سكان غزة "مجاعة" لا سيما في محافظتي غزة والشمال، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب الحصار خاصة مع تصاعد وتيرة القصف وتطويق الحصار بسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر الأسبوع الماضي.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.