أكدت مصادر دبلوماسية عدم صحة الأخبار المتداولة عن قيام أبوظبي بقطع علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتشار إشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي بقطع العلاقات بين الجانبين، على خلفية قصف الاحتلال قافلة إغاثة في غزة تمولها الإمارات.
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن تجنب وزارة الخارجية الإماراتية إصدار بيان حول تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، يفتح علامة استفهام جديدة. في حين أكد للوكالة مصدر إماراتي مقرب من الأمر، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الرواية "غير صحيحة".
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لرويترز إن هذا غير صحيح.
ونقلت رويترز عن مصادر دبلوماسية قولها إن أبوظبي لم تعلق علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي حتى يوم الأحد، الثامن من أبريل.
وتم تداول إشاعة قطع العلاقات مع الاحتلال عبر الإنترنت بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية على غزة في الأول من أبريل إلى مقتل سبعة أشخاص يعملون في مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية للمساعدات، وفقاً لوكالة رويترز.
ودعت الولايات المتحدة وحلفاء "إسرائيل" الآخرون إلى تقديم تفسير للحادث الذي أثار إدانة دولية.
وقال الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة إن تحقيقه في الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل عمال الإغاثة وجد أخطاء جسيمة وانتهاكات للإجراءات من قبل جيشه. وأضاف أنه تم فصل اثنين من كبار الضباط وتم توبيخ كبار القادة رسمياً.
والخميس الماضي، أكد باحثون غربيون أن أبوظبي لم تعلق العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، مستدلين بذلك بتصريحات سابقة لمسؤولين إماراتيين حول العلاقة مع الاحتلال.
وقالت آنا جاكوبس محللة دول الخليج العربي في مجموعة الأزمات الدولية: لست متأكدة مما يعنيه وقف "التنسيق الدبلوماسي"، لكن من غير المرجح أن تقطع الإمارات علاقاتها مع "إسرائيل".
وأشارت جاكوبس إلى أن كبار المسؤولين الإماراتيين انتقدوا "الحرب الإسرائيلية (على قطاع غزة) طوال الوقت، لكنهم يؤكدون باستمرار على أهمية العلاقة الثنائية مع إسرائيل".
والأسبوع الماضي، ظهر سفير الدولة لدى الكيان الصهيوني في حفل إفطار أقامه رئيس الاحتلال في "تل أبيب".