أحدث الأخبار
  • 01:00 . محمد عبدالله القرقاوي.. صانع التحول الحكومي ومهندس الرؤية المستقبلية للإمارات... المزيد
  • 11:24 . أوكرانيا تستهدف موسكو بقرابة 200 طائرة مسيرة... المزيد
  • 11:22 . القضاء التركي يستدعي رئيس بلدية إسطنبول بتهمة التجسس... المزيد
  • 11:19 . تحطم طائرتين تابعتين للبحرية الأميركية وسقوطهما في بحر جنوب الصين... المزيد
  • 11:15 . "المدرسة الرقمية" تطلق مبادرة لتأهيل 10 آلاف معلّم رقمي في كردستان العراق... المزيد
  • 11:12 . إلزام مدرسة خاصة بسداد 81.7 ألف درهم مكافأة نهاية خدمة لمعلمة عملت 34 عاماً... المزيد
  • 11:08 . "الموساد" يتهم إيران بالتخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية في ثلاث دول... المزيد
  • 10:47 . سياسات الموت في النظام الدولي: كيف تشرعن الحداثة الغربية موت العرب الفلسطينيين من أجل أمنها الوجودي؟... المزيد
  • 10:45 . الرئيس السوري يزور الرياض الثلاثاء ويلتقي ولي العهد السعودي... المزيد
  • 10:31 . بلومبرغ: أبوظبي ترفض التدخل في مستقبل غزة قبل إنهاء حماس... المزيد
  • 10:13 . الذهب يتراجع أكثر من 15 درهماً للغرام خلال أسبوع... المزيد
  • 07:02 . عباس يمنح نائبه الشيخ صلاحية السلطة "مؤقتا" حال شغور المنصب... المزيد
  • 06:58 . تقارير إسرائيلية تتحدث عن جثث أسرى داخل الخط الأصفر بقطاع غزة... المزيد
  • 01:38 . فائض تجارة السلع في الإمارات يتجاوز 243 مليار درهم خلال 2024... المزيد
  • 01:22 . خليل الحية: قضية سلاح المقاومة موضع نقاش... المزيد
  • 12:51 . شباب الأهلي وخورفكان وبني ياس إلى ربع نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

منهم من تجاوز عمره 70 عاماً.. ماذا تعرف عن "كبار المواطنين" في سجون أبوظبي؟

أكثر من 33 معتقلاً في سجون أبوظبي تتجاوز أعمارهم الـ60 عاماً
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 07-04-2024

قال مركز مناصرة معتقلي الإمارات، السبت، إن مجموعة من كبار المواطنين الإماراتيين في سجن الرزين بأبوظبي يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات.

وأشار المركز إلى أن أكثر من 33 معتقلاً تجاوز الـ60 عاماً، منهم 4 تجاوزوا الـ70 ولا تطلق عليهم السلطات مصطلح "كبار المواطنين" بل "الإرهابيين"، وتتعمد إعادة محاكمتهم في قضية "الإمارات84" على تهم حوكموا عليها سابقا.

وأضاف أن "كبار المواطنين لم تشفع لهم الإنجازات التي حققوها ولا الخدمات الجليلة التي قدموها للإمارات، فرغم مشاركتهم الكبيرة في بناء دولتهم على جميع المستويات، لم ينجوا من بطشها وانتقامها لتوقيعهم على عريضة تطالب بإصلاحات سياسية ليودعوا السجن منذ عقد من الزمن".

ولفت إلى أن "سلطات أبوظبي تحاول اليوم بشكل دائم الترويج لنفسها كدولة للرفاهية والتسامح، وتدفع مقابل هذه الدعاية مئات الملايين من الدولارات لشركات العلاقات العامة التي تقوم من خلال شبكة واسعة من وسائل الإعلام والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بالتركيز على صورة سطحية تنحصر بالأبراج الشاهقة والشوارع النظيفة والخدمات المميزة.

وفي "دولة الرفاهية" المصنوعة إعلاميا، يتم التركيز على حجم الرعاية الكبير الذي تمنحه السلطات للمواطن من خدمات صحية وتعليمية وقروض وتأمين اجتماعي، والاهتمام بأبسط التفاصيل، فهناك وزارة سعادة تشرف على التأكد من أن المواطن الإماراتي يعيش حياة سعيدة، وهناك وزارة للتسامح تضمن أن يعيش الجميع حياة متسامحة خالية من الكراهية والتعصب.

بل إن هناك اهتماماً أكبر من ذلك حتى باستخدام الأوصاف والمصطلحات، في الإمارات لا يوجد ما يسمى بـ"ذوي الإعاقة" بل هم "أصحاب الهمم"، حتى كبار السن يتم تسميتهم بـ"كبار المواطنين"، حتى مركز رعايتهم يُسمى "مركز سعادة كبار المواطنين".

إماراتيا يتم الإشارة للدولة على أنها قفص ذهبي، كل من يفكر بالتغريد خارجه ستتحول حياته إلى جحيم لا يطاق، وستختفي كل المصطلحات والشعارات الإعلامية ليحل مكان دولة التسامح دولة تعشق الانتقام.

وأوضح المركز، أن هناك "مركز سعادة كبار المواطنين" لرعاية المسنين يقع على شاطئ البحر وتحيط به المساحات الخضراء، وتذهب إليه وسائل الإعلام لتصوير حجم الرفاهية التي يعيشها كبار المواطنين هناك، والخدمات المميزة التي يتمتعون بها، وهناك أيضاً سجن الرزين، الموجود في صحراء أبوظبي حيث يتعرض مجموعة من كبار المواطنين الإماراتيين لأبشع أنواع الانتهاكات.

ولفت إلى أن، هناك في سجن الرزين أكثر من 33 معتقلاً تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، من بينهم 4 تتجاوز أعمارهم الـ70، ولا تطلق عليهم السلطات مصطلح كبار المواطنين، بل تصفهم بـ"الإرهابيين".

من بين هؤلاء الكبار، أكاديمون، قضاة، محامون ومدرسون، ذنبهم الوحيد أنهم وقعوا على عريضة تطالب بإصلاحات سياسية، لتنتقم منهم السلطات وتضعهم في السجون منذ 2012، وترفض الإفراج عنهم رغم انتهاء مدة عقوبتهم.

لم يشفع لكبار المواطنين الإنجازات التي حققوها ولا الخدمات الجليلة التي قدموها للإمارات، فرغم مشاركتهم الكبيرة في بناء دولتهم على جميع المستويات والمجالات، لم ينجوا من بطش الدولة، ومن بين هؤلاء:

سلطان القاسمي

الدكتور سلطان القاسمي (66 عاماً)، من أبرز خبراء المناهج التعليمية والإدارة التربوية في الإمارات، وتولى العديد من المناصب التعليمية العليا، إذ تم تعيينه مديراً لإدارة المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية والتعليم.

 كما ترأس وشغل عضوية أكثر من 30 لجنة علمية وتربوية داخل البلاد وخارجها، أبرزهم اللجنة الفنية للمناهج الدراسية في بلده، والتي تتولى الإشراف على جميع عمليات تخطيط و تطبيق المناهج.

هادف العويس

ومن بينهم أيضاً الدكتور هادف العويس (66 عاماً)، أحد رواد القانون في الإمارات، والذي عمل أستاذاً مساعداً في كلية الشريعة والقانون بجامعة الإمارات، وسبق له أن كان رئيساً لقسم القانون وعميداً لكلية الدراسات العليا في الجامعة ذاتها.

مثّل العويس العديد من الشركات العالمية والمحلية والأفراد في دبي ومحاكم الإمارات ولجان التحكيم، كما كتب العديد من المقالات والأبحاث المنشورة في المجلات القانونية، بالإضافة إلى مشاركته باعتباره أحدَ ممثلي الإمارات في عدة لجان تعاون مشتركة مع عدة بلدان، وكان عضواً في محكمة التحكيم الدولية، وعضو الجمعية الدولية للقانون الدستوري.

محمد الركن

ولا يمكن نسيان المحامي الدولي الدكتور محمد الركن، عضو رابطة المحامين الدولية، والرئيس السابق لجمعية الحقوقيين في الإمارات، والذي حصل على جائزة لودوفيك تراريو الدولية لحقوق الإنسان 2017، وغيرها الكثير من الجوائز الحقوقية.

هذه مجرد أمثلة، إذا لا يمكن تلخيص إنجازات أكثر من 33 فرداً من نخبة المجتمع الإماراتي في مقالة واحدة، ولا حجم الخدمات التي قدموها لبلدهم، إذ أن كثيراً منهم شارك في بناء مؤسسات الدولة،

أكبر المعتقلين سناً

ويعد حمد الرقيط، أكبر المعتقلين سناً ( 73 عاماً)، كان يعمل مديراً لإدارة الأوقاف في وزارة العدل والشؤون الإسلامية، وكانت له جهود كبيرة في تطوير الوزارة.

محمد الصديق

محمد الصديق( 60 عاماً)، من أبرز علماء الدين في الإمارات، وهو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حاز العديد من جوائز التكريم، منها جائزة (مواطنون على درب التميّز) و(جائزة راشد للتفوق العلمي).

هؤلاء المواطنون الكبار فعلاً، والذين خدموا الإمارات بكل الطرق الممكنة وفي جميع المجالات، يواجهون اليوم محاكمة جديدة تصل عقوبتها للإعدام أو السجن المؤبد، وهم محرمون منذ 4 أعوام من الزيارات العائلية، ومحرمون أيضاً من كل الحقوق البسيطة التي يجب أن يتمتع بها حتى السجناء، حيث تمنع عنهم إدارة السجن كل شيء ابتداء من قراءة الصحف وليس انتهاء بممارسة الرياضة أو حتى رؤية الشمس.

وتساءل مركز مناصرة معتقلي الإمارات في ختام تقريره القول: "هل يعقل أن مثل هؤلاء الحاصلين على أعلى الرتب العلمية، وعملوا في مثل هذه الوظائف المرموقة، وحصلوا على جوائز التكريم المحلية والدولية أن يتحولوا بين ليلة وضحاها إلى إرهابيين؟ وأن تمارس الدولة ضدهم أبشع أنواع الانتهاكات وتسجنهم لأكثر من عقد من الزمان ثم تحاكمهم مجددا بنفس التهمة؟