قال البيت الأبيض يوم الإثنين، إن الرئيس جو بايدن أوضح أنه لا عملية عسكرية في رفح (جنوبي قطاع غزة) "ما لم تكن هناك خطة لأمن المدنيين" هناك، وذلك في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية بالمضي لاجتياحها.
وأوضح -في بيان- أنه "لم نر حتى الآن خططا قابلة للتنفيذ بشأن أمن وسلامة أكثر من مليون مدني في رفح" مشيرا إلى سعي إدارة الرئيس لتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة "بما يوفر الأساس لسلام مستدام وتخفيف المعاناة وإعادة المحتجزين في القطاع".
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية أمس الإثنين، إن "إسرائيل لم تقدم لنا حتى الآن خطتها" لحماية المدنيين قبل الشروع في عملية عسكرية في رفح.
ويترافق ذلك مع تجديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد عزمه المضي قدما في خططه لاجتياح رفح، في تحدٍّ للرئيس الأميركي الذي حذر سابقا من أن مثل هذا الهجوم سيكون "خطا أحمر" إلى جانب تحذيرات أممية عدة من اجتياح المدينة.
وأضاف نتنياهو لموقع بوليتيكو الإخباري الأميركي أن "الخط الأحمر" بالنسبة له هو "عدم تكرار هجوم 7 أكتوبر الماضي" أي عملية (طوفان الأقصى) التي شنتها المقاومة الفلسطينية ردا على اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
من جانب آخر، قالت القيادة الوسطى الأميركية إنها نفّذت عملية إنزال جوي للمساعدات شمال غزة لتقديم ما سمته "الإغاثة الأساسية للمدنيين" في حين أكدت الخارجية الأميركية أن قرار إنشاء ممر بحري لإدخال المساعدات إلى غزة ليس بديلا عن إدخالها برا.
ولفتت الخارجية الأميركية إلى أنها ستنتظر حتى ينتهي تحقيق الأمم المتحدة بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قبل اتخاذ قرار استئناف تمويلها.
ويأتي ذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 الذي خلف عشرات آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، وسط مجاعة تخيم على القطاع المحاصر مع شح دخول المساعدات.