قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر أمس الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 10 بالمئة من صحفيي غزة، بهدف "منعهم من إيصال حقيقة ما يقع بالقطاع إلى العالم".
جاء ذلك خلال مشاركة أبو بكر في ندوة بمدينة الدار البيضاء المغربية (غرب)، نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشأن الصحفيين الفلسطينيين.
وأفاد أبو بكر بأن "عدد القتلى الصحفيين ارتفع (الاثنين) إلى 120 شهيدا، ما يعني أن 10 بالمائة من الصحفيين تم قتلهم"، على اعتبار أن النقابة تضم نحو 1300 صحفي بالقطاع.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الاثنين "28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا"، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة الاحتلال بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.
ولفت نقيب الصحفيين الفلسطينيين إلى تدمير الاحتلال كافة المؤسسات الإعلامية بغزة، إضافة إلى وجود عشرات الصحفيين الأسرى والجرحى، إثر الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأوضح أبو بكر أن "وراء استهداف الصحفيين قصص إنسانية مروعة، حيت خلفوا 500 طفل يتيم، وأسر بدون منازل، فضلا عن مقتل 1000 شخص من أبناء الصحفيين".
وتابع: "الاحتلال (الإسرائيلي) الذي اعتاد أن يقتل في الظلام، يحاول الاستمرار بالتضليل، وتمرير روايته فقط" بشأن الحرب في غزة.
واستدرك قائلا: "لكن الجيل الجديد من الصحفيين بفلسطين، يمتلك الشجاعة والمهنية التي تؤهله لنقل الحقيقة إلى العالم".
وأوضح نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن "الخطاب الإعلامي الإسرائيلي يقوم على نشر الكراهية والقتل والتحريض ضد الشعب الفلسطيني".
وأكد أن "الصحفيين الفلسطينيين يعملون في ظروف صعبة، خاصة وأنهم يقومون بتغطية أكبر وأبشع مجزرة في تاريخ الإعلام، حيث لم يتم قتل هذا العدد من الصحفيين في هذه الفترة الزمنية، سواء في حرب فيتنام أو الحرب العالمية الثانية، أو الحرب الأوكرانية".