قال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي الخميس إن ما سماه الاعتداء الإجرامي على مجموعة من أفراد قواتهم البحرية "لن يبقى دون رد وعقاب"، في حين حمّل مجلس القيادة الرئاسي اليمني الجماعة مسؤولية عواقب هجماتها على السفن.
وأضاف عبد الملك الحوثي -في بيان نشره الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع على حسابه بمنصة إكس- أن الأميركيين "ارتكبوا حماقة باستهداف مجموعة من أبطال البحرية أثناء أداء مهمتهم".
وأضاف زعيم الحوثيين أن ما وصفها بجبهة اليمن "أصبحت فعالة ومؤثرة بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، ووصولا إلى الإجراء المؤثر على اقتصاد وتجارة الأعداء الصهاينة بمنع السفن"، وفق بيانه الذي دعا فيه أيضا إلى الاحتشاد غدا الجمعة في صنعاء وعدد من المحافظات تضامنا مع قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن القوات الأميركية تتحمل تبعات استهداف زوارق الحوثيين في البحر الأحمر، وذلك تعليقا على مقتل 10 حوثيين باستهداف أميركي زوارق في البحر الأحمر.
كما قال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد العاطفي الخميس إن رد قواتهم المسلحة على "الاعتداء الأميركي سيكون قاسيا"، وذلك في أعقاب بيان سابق له قال فيه "إنه لا خطوط حمراء أمامهم، وإن كل الاحتمالات مفتوحة، وإن أسلحتهم الإستراتيجية الرادعة ومدياتها تصل إلى أبعد مما يتوقع الأعداء"، حسب تعبير البيان.
من جانبه، قال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن إنه يحمّل الحوثيين "مسؤولية العواقب المترتبة على هجماتهم ضد السفن التجارية وتحويل المياه الإقليمية إلى مسرح لصراع دولي واسع التداعيات".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ذلك جاء في اجتماع ترأسه رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي جدد المجلس خلاله "تأكيده الموقف الثابت للشعب اليمني الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مقاومة الاحتلال الغاشم وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة".
والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، إغراق قواتها ثلاثة زوارق تتبع الحوثيين ومقتل طواقمها، بعد إطلاقهم النار على سفينة تجارية ومروحيات للبحرية الأمريكية.
تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى "إسرائيل."
وفي 18 ديسمبر الفائت، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم عدة دول دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.