دخلت في هذه اللحظات الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي فصائل المقاومة حيز التنفيذ، وتستمر أربعة أيام، على أن يتم خلالها تبادل 50 أسيراً إسرائيلياً مقابل 150 من الفلسطينيين، من الأطفال والنساء، ودخول 200 شاحنة إغاثة يومياً.
ومساء أمس الخميس، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الهدنة -التي توسطت بها قطر ومصر والولايات المتحدة- ستبدأ صباح اليوم الجمعة الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي (9 صباحاً بتوقيت الإمارات).
وأشار الأنصاري إلى أن تسليم الدفعة الأولى من المحتجزين المدنيين ستجري حوالي الساعة 4 من عصر غد الجمعة.
وأوضح أن الدفعة الأولى من المحتجزين الذين سيفرج عنهم تضم 13 من النساء والأطفال، من أصل 50 مقسمين على 4 أيام.
من جهتها، أصدرت كتائب القسام بيانا توضيحيا قالت فيه، إن "التهدئة لمدة 4 أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك العدو الصهيوني طوال فترة التهدئة".
ولفتت إلى "توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، كما يتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال".
وأكد البيان أنه سيتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، بواقع 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.
وأكدت أنه سيتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، إضافة إلى إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة.
ولدى حماس نحو 239 إسرائيلياً أسرتهم في 7 أكتوبر المنصرم، خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها على مستوطنات "غلاف غزة"، فيما يعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر 14 ألفا و 854، بينهم أكثر من 6 آلاف و150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.