أفاد مصدر طبي فلسطيني اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب إدارة مجمع “الشفاء” في غزة بإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.
وقال المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن الاحتلال طالب إدارة مجمع “الشفاء” في غزة بإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.
وأضاف المصدر أن جيش الاحتلال “يواصل محاصرة المستشفى.. كما يواصل عمليات التمشيط والبحث والحفر داخل المستشفى”.
وقال صحافي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب عبر مكبرات صوت واتصال مع مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية إخلاءه من جميع من فيه، من مرضى ومصابين ونازحين وطاقم طبي والتوجه مشيا نحو شارع البحر، ومنحهم ساعة واحدة للقيام بذلك.
وبحسب الأمم المتحدة، ثمة 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم.
وكانت وسائل إعلام دولية بينها بي بي سي شككت في صحة المعلومات المقدمة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حول مجمع الشفاء. وزعم جيش الاحتلال أكثر من مرة أن المجمع يحوي مراكز قيادة وتحكم لحركة حماس، وهو ما نفته الأخيرة جملة وتفصيلا.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، ليل الجمعة/السبت، فإنه منذ 8 أيام لم تدخل إلى مجمع الشفاء أي إمدادات طعام ولا ماء مؤكدة وفاة 51 من المرضى بينهم 4 من الأطفال الخدج خلال هذه الفترة.
وقالت إن مجمع “الشفاء أصبح معزولا عن العالم تماما بسبب انقطاع الاتصالات. المرضى يتضورون جوعا. القمامة المتراكمة تشكل مهددا جديدا للمحاصرين في مجمع الشفاء”.
ومنذ 43 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني.