قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن التزام الدول الغربية صاحبة النفوذ على "إسرائيل" الصمت أمام الوحشية الإسرائيلية في غزة "أمر مرعب"، في ظل استمرار قصف الاحتلال المتواصل على القطاع؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني وإصابة الآلاف.
وأضاف فيدان، في مؤتمر صحفي مع نظيره البوسني إلمدين كوناكوفيتش، بالعاصمة أنقرة، أن استمرار الصمت إزاء عدم التزام "إسرائيل" بالقوانين في غزة، هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لانتهاكات القانون في أجزاء أخرى من العالم.
واستنكر الوزير التركي استمرار الوضع في غزة قائلاً: "من العار استمرار الحصار غير القانوني والهجمات اللاإنسانية على غزة"، داعياً العالم الغربي إلى حماية القيم الأخلاقية وعدم الدخول كطرف في الجريمة ضد الإنسانية التي ترتكب بشكل علني في غزة، فيما أكد أن تركيا تبذل "جهوداً مكثفة" لوقف هذه المجزرة وإنهاء هذه الوحشية.
وشدد فيدان على أنه لا يمكن الصمت أمام القصف الإسرائيلي للمشافي والمدارس والمساجد في غزة، واستهداف كامل القطاع في سبيل مساعيها للقضاء على المقاومة.
وأشار إلى أهمية الرسائل الصادرة في ختام القمة الإسلامية والعربية الاستثنائية الطارئة الأخيرة، مؤكداً ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية حالاً، وتطبيق حل الدولتين في أسرع وقت.
وأوضح أن كافة الدول المشاركة في القمة اتفقت على متابعة القرارات الناجمة عن كثب، والتعاون سوياً من أجل إحلال السلام الدائم في المنطقة.
والأسبوع الماضي، أعلن فيدان أن أنقرة تقترح آلية الدول الضامنة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكداً أنها تضع كذلك حداً لتصاعد الصراع، وهي ذاتها الآلية الدولية التي تطبقها مع روسيا وإيران في سوريا، وقامت بها في البوسنة والهرسك وقبرص ودول أخرى تاريخياً.