بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، سبل خفض التصعيد في المنطقة، وتهدئة الأوضاع، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر.
جاء ذلك خلال لقائهما مساء أمس الأحد، على مأدبة عشاء أقامها عبدالله بن زايد في أبوظبي.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيز الاستجابة الإنسانية والإغاثية للمدنيين بشكل عاجل.
كما ناقش الجانبان الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتهدئة الأوضاع، وأكدا في هذا الصدد على الأولوية الملحة لحماية المدنيين كافة من تداعيات الأزمة الراهنة.
كما استعرض الجانبان المساعي الإقليمية والدولية المبذولة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبيبة للمدنيين على نحو آمن ومستدام.
وفي سياق متصل، بحث الجانبان آفاق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية.
واستعرضا مسارات التعاون الثنائي في المجالات كافة، ومنها الاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية والتعليمية.
كما تطرقت المحادثات إلى التعاون الإماراتي الفرنسي في مجال البيئة والمناخ في إطار استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " COP28" الشهر الجاري.
وأكدا أن تعزيز التعاون في مجال المناخ يشكل أولوية لدى البلدين، ومن شأن " COP28" أن يفتح آفاقا واعدة لتحقيق قفزات نوعية في مسار العمل المناخي العالمي.
ووصلت وزيرة خارجية فرنسا إلى الإمارات قادمة من قطر، في زيارة بحثت خلالها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس وزرائه الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت، الأحد، إن زيارة كولونا لكل من قطر والإمارات تأتي بغية "تناول النزاع بين "إسرائيل" وحركة حماس والوضع الإقليمي".
ولليوم الـ31 توالياً يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن قصف غير مسبوق على قطاع غزة أدى إلى تدمير بناه التحتية وأحيائه السكنية وتهجير جزء من سكانه إلى مناطق إيواء داخل القطاع.
ووفق آخر حصيلة رسمية معلنة، بلغ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 9770 شهيداً، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، في حين بلغ عدد الإصابات أكثر من 24 ألفاً.