عبرت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتصريحات وزير التراث الصهيوني عميحاي إلياهو بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة، واصفة إياها بالمشينة وغير المقبولة.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيان نشرته ليل الأحد/الإثنين، أن هذه التصريحات تعد انتهاكا للقانون الدولي، وتحريضا على ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب، كما أنها تثير قلقاً بالغاً بشأن وجود نية لارتكاب جريمة إبادة جماعية.
وأكدت الوزارة رفض دولة الإمارات القاطع للتلويح باستخدام سلاح نووي، مؤكدة أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لهم.
وشددت وزارة الخارجية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة على أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدُّولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى دفع كافّة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف، والتوتر، وعدم الاستقرار.
وأمس الأحد، قال الوزير الصهيوني إلياهو -رداً على سؤال صحفي- إنه يؤيد قصف غزة بـ"قنبلة نووية"؛ ما أثار موجة استنكار انضمّ إليها أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، مع مطالبات بإقالته فورا.
وأثارت تصريحات إلياهو غضب المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة، مع دعوات متصاعدة إلى إقالته فورا، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اكتفى بوقف مشاركته في اجتماعات الحكومة.
وينتمي إلياهو لحزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو حزب يؤيد بناء المستوطنات، واستعادة السيطرة على القطاع، ويتبنى أفكارا متطرفة.