حضَّت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الإثنين، المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) على حث الإمارات، البلد المضيف، على إنهاء قمعها للمستقلين والتضييق على الحقوقيين، إضافة للالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وقال ريتشارد بيرسهاوس، مدير البيئة في هيومن رايتس ووتش إن "هذا ليس مؤتمرا مناخيا لضعاف القلوب.. يجب على الحكومات من جميع أنحاء العالم الحضور إلى دولة الإمارات وهي مستعدة لإيصال رسالة واضحة مفادها أن العمل المناخي الطموح يتطلب مشاركة هادفة من الأصوات المستقلة، بما في ذلك تلك التي تدعو إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري".
وتستمر انبعاثات غازات الدفيئة العالمية الناتجة عن حرق النفط والفحم والغاز في الزيادة، مما يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقاً للمنظمة.
وأشارت إلى أن "خطط الحكومات لا تتوافق مع التزاماتها بموجب اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، بما في ذلك دولة الإمارات".
إلى ذلك، أعربت جماعات إماراتية مستقلة بالفعل عن قلقها العميق إزاء أزمة حقوق الإنسان في الإمارات، لا سيما استهداف الحكومة للمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين.
وأشارت المنظمة إلى "المدافع الحقوقي الأكثر شهرة في البلاد، عضو اللجنة الاستشارية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، أحمد منصور، مسجون بتهم زائفة منذ 2017".
وتابعت: "تعتقل الإمارات منتقديها بشكل روتيني، وتجاهلت السلطات أو رفضت طلبات دخول البلاد من خبراء الأمم المتحدة وباحثي حقوق الإنسان والأكاديميين والصحفيين الذين انتقدوا انتهاكاتها".
وقال بيرسهاوس: "على حكومة الإمارات الإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين تعسفا، والالتزام بدعم حقوق الإنسان قبل المؤتمر وأثناءه وبعده".
واختتم: "لن نحقق سياسات المناخ القوية التي يحتاجها العالم بشدة ما لم تبدأ الحكومات في الاستماع إلى المجتمع المدني ، بما في ذلك النشطاء".