تقدم سفير الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي أمير حايك بـ"جزيل الشكر والامتنان" لحكومة أبوظبي التي انتقدت عملية "طوفان الأقصى"، على الرغم من استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.
وقال حايك يوم الإثنين، في منشور نشره على حسابه في منصة "إكس": "نقدر موقف وزارة الخارجية الإماراتية ضد الإرهاب في ضوء التقارير التي تفيد بمقتل واختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن".
وأضاف "نتقدم بخالص الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة على البيان الذي أصدرته أمس".
وتابع "نؤكد على ضرورة تمتع المدنيين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني والقانون الدولي".
ومساء الأحد، انتقدت أبوظبي عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطنيين والمسجد الأقصى.
ودعت وزارة الخارجية في بيان أصدرته إلى "حماية المدنيين وشددت على أن الأولوية العاجلة إنهاء العنف وحماية المدنيين".
وقالت الوزارة إن "الهجمات التي تشنها حركة حماس ضد المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ على التجمعات السكانية، تشكل تصعيدًا خطيرا وجسيما".
وأعربت عن "استيائها الشديد إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن".
وتابعت أنه "من الضروري أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة ألا يكونوا هدفًا للصراع".
وأعربت عن "تعازيها لأسر الضحايا"، داعية إلى "بذل كافة الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث مواجهة إقليمية أوسع نطاقا".
وأشارت إلى أن "الإمارات، وبصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي، وتحث المجتمع الدولي على دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار".
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 687، بينهم 143 طفلا و105 سيدات، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثالث على التوالي، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.