أحدث الأخبار
  • 06:04 . ماذا نعرف عن صناديق الثروة السيادية في الإمارات؟ وكيف تشابكت السلطة مع المال؟... المزيد
  • 01:00 . محمد عبدالله القرقاوي.. صانع التحول الحكومي ومهندس الرؤية المستقبلية للإمارات... المزيد
  • 11:24 . أوكرانيا تستهدف موسكو بقرابة 200 طائرة مسيرة... المزيد
  • 11:22 . القضاء التركي يستدعي رئيس بلدية إسطنبول بتهمة التجسس... المزيد
  • 11:19 . تحطم طائرتين تابعتين للبحرية الأميركية وسقوطهما في بحر جنوب الصين... المزيد
  • 11:15 . "المدرسة الرقمية" تطلق مبادرة لتأهيل 10 آلاف معلّم رقمي في كردستان العراق... المزيد
  • 11:12 . إلزام مدرسة خاصة بسداد 81.7 ألف درهم مكافأة نهاية خدمة لمعلمة عملت 34 عاماً... المزيد
  • 11:08 . "الموساد" يتهم إيران بالتخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية في ثلاث دول... المزيد
  • 10:47 . سياسات الموت في النظام الدولي: كيف تشرعن الحداثة الغربية موت العرب الفلسطينيين من أجل أمنها الوجودي؟... المزيد
  • 10:45 . الرئيس السوري يزور الرياض الثلاثاء ويلتقي ولي العهد السعودي... المزيد
  • 10:31 . بلومبرغ: أبوظبي ترفض التدخل في مستقبل غزة قبل إنهاء حماس... المزيد
  • 10:13 . الذهب يتراجع أكثر من 15 درهماً للغرام خلال أسبوع... المزيد
  • 07:02 . عباس يمنح نائبه الشيخ صلاحية السلطة "مؤقتا" حال شغور المنصب... المزيد
  • 06:58 . تقارير إسرائيلية تتحدث عن جثث أسرى داخل الخط الأصفر بقطاع غزة... المزيد
  • 01:38 . فائض تجارة السلع في الإمارات يتجاوز 243 مليار درهم خلال 2024... المزيد
  • 01:22 . خليل الحية: قضية سلاح المقاومة موضع نقاش... المزيد

"هيرست" يتحدث عن كابوس خليجي في اليمن جراء تمكين الحوثيين

لندن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-10-2014

لا شيء يشرح حقيقة الفوضى المفتوحة على مصراعيها في منطقة الشرق الأوسط أفضل مما يدور على أرض اليمن في الوقت الراهن.

القوة المسلحة المدعومة من إيران، والمُتخذةُ من حزب الله اللبناني قدوةً لها، وأحد نبتات الإسلام الشيعي دخلت إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وأحكمت سيطرتها على ميناء الحُديدة على البحر الأحمر، وتتوجه الآن صوب الجنوب وعينها على أحد أهم المضايق الحساسة لتجارة النفط في المنطقة: (قطع باب المندب) أو مضيق باب المندب بين الجزيرة العربية والقرن الإفريقي لتضييق الخناق على قناة السويس والملاحة في البحر الأحمر.

العدوان الحوثيّ المتمدد في ظل الصرخة المشهورة: الموت لأمريكا، اللعنة لليهود بدأ ويستمر تحت سمع وبصر القاعدة الأمريكية في جيبوتي؛ حيث الطائرات بدون طيار تنطلق بتوجيهات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وقيادة العمليات الخاصة المشتركة لتقصف مواقع لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وفي الوقت ذاته فإن الحوثيين يتولون مهمة حماية السفارة الأمريكية في صنعاء.

ومهما كانت مطالب الحوثيين الإقليمية - كان لهم دورٌ في ثورة 2011م، وقاموا بمظاهرات سلمية ضد الظلم الاجتماعي والفساد الاقتصاد - فإنهم اليوم يظهرون ويتحركون وكأنهم قوة تُحركها دوافع أيدلوجية متسلّحةً بقوة. يسيطرون الآن على العاصمة والميناء الرئيسي في شمال اليمن، ويهاجمون الآن شركة سفير؛ أكبر شركات النفط اليمينة.

السعودية والإمارات دعمتا الحوثيين والآن يعيشان الكابوس

الفوضى تزداد سوءًا عندما تضع في الحُسبان أدلة تتكشف يومًا تلو الآخر لتُظهر أن أقوى حلفاء اليمن - في السعودية والإمارات - هم من وضعوا الحوثيين على أول الطريق وقالوا لهم انطلقوا. لم تكن هناك معارضةٌ للحوثيين؛ لأن القوات الحكومية التي ما تزال موالية للرئيس السابق القوي«علي عبدالله صالح» تخلت عن قواعدها. ببساطة يمكن القول أن الحوثيين أخذوا العاصمة على طبقٍ من فضة.

أستطيعُ أن أُميط اللثام عن اجتماعٍ تمّ قبل أشهرٍ من عدوان الحوثيين على صنعاء، هذا الاجتماع كفيلٌ بالإجابة على التساؤلات بشأن تبخّر قوات«صالح» مع اقتراب الحوثيين من العاصمة. جاءت المعلومات من مصادر مقربة من الرئيس الحالي «عبد ربَّه منصور هادي» الذي اكتفى بتوجيه اللوم والتوبيخ.

وطبقًا لهذه المصادر فإن «هادي» أفاد بأن اجتماعًا عُقدَ في روما شهر مايو/آيار الماضي بين الإيرانين وأكبر أبناء صالح – أحمد بن علي عبدالله صالح – الذي كان قائدًا للحرس الجمهوري وسفيرًا لبلاده لدى الإمارات. الإيرانيون أخبروا نجل صالح أنهم لا يمانعون في تعزيز موقفه في اليمن شريطة أن وحدات القوات الحكومية الموالية لأبيه لا تعترض طريق الحوثيين.

وكشف «هادي» أن الإمريكيين أخبروه باجتماع روما لكن بعد فوات الأوان وسيطرة الحوثيين على صنعاء.

الدعم الإيراني للحوثيين لم يعد موضع تخمين وسوق افتراضات. «علي أكبر ولايتي» - مستشار المرشد الإيراني للشئون الدولية – قال إنه يطمح أن يلعب (أنصار الله الحوثيين) في اليمن نفس الدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان.

أمّا نائب طهران في البرلمان الإيراني - «علي رضا زاكاني»؛ المقرب من المرشد الإيراني – فقال خلال حديث أمام أعضاء البرلمان الإيراني إن صنعاء صارت العاصمة العربية الرابعة – بعد بغداد العراقية ودمشق السورية وبيروت اللبنانية – في قبضة الإيرانيين. لمدة عامين ظل المسئولون الاستخباراتيون والعسكريون الأمريكيون يقولون إن الكميات الكبيرة من الأسلحة الخفيفة وقاذفات (آر بي جي) تمّ تهريبها إلى داخل اليمن بمساعدة قوات القدس الإيرانية. وقام اليمن الشهر الماضي بترحيل ما قيل إنهما عضوان من قوات النُخبة الإيرانية إلى عُمان.

وعلى قناة الميادين؛ قال الكاتب والمحلل الإيراني «محمد صادق الحسيني»«نحن اليوم سلاطين البحر الأحمر الجدد؛ نحن اليوم سلاطين الخليج. نحن اليوم محور المقاومة: طهران ودمشق والضاحية الجنوبية من لبنان وبغداد وصنعاء. نحن مَن سيرسم خريطة المنطقة. نحن سلاطين البحر الأحمر. تذكرون حين قال السيد حسن نصرالله – الأمين العام لحزب الله اللبناني – قبل عامين على ما أعتقد: نحن نأتيكم الآن من البحر المتوسط، ولكن لحظة إتياننا لكم من البحر الأحمر لم تأتِ بعد».

وعن السعودية كان وصف الحُسيني لها: «السعودية مجرد قبيلة في طريقها للانقراض».

وأضاف: «الآن؛ العزيز في اليمن والفقير في السعودية (في رد على كلام سابق للأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود: فقر اليمن في عزكم وعز اليمن في فقركم). هذا ليس بلغة الاقتصاد أو السلاح والعلاقات الدولية لكنه بلغة خلق جغرافية سياسية وكتابةُ تاريخ. المعادلة انقلبت ومرحلة التحوّل بدأت».

المصدر | ديفيد هيرست، هافينغتون بوست