"تنظيم الدولة": السعودية هدف أساسي في توسيع رقعة "الدولة"
كشف مصدر مقرب من القيادة العليا لتنظيم «الدولة الاسلامية» أن هناك أكثر من 120 ألف مقاتل ينضوون تحت راية التنظيم في العراق وسوريا، في تقديرات جديدة تزيد بأضعاف عن تلك التي أعلنتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) قبل شهر تقريبا.
وهذه الأرقام تبين أن التنظيم قام بعمليات تجنيد كبيرة عقب "انتصارات" حققها ميدانيا في الفترة الأخيرة، ورغم الهجوم الذي تشنه قوى التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضده.
وكانت الـ(سي آي ايه) قد قدرت بشكل رسمي في وقت سابق من الشهر الماضي عدد المسلحين في صفوف ما يسمى بتنظيم (داعش) برقم يتراوح بين 20 الفا و31.500 ألف مقاتل، منتشرين في العراق وسورية.
وأكد المصدر الذي التقت به «القدس العربي» في العاصمة الأردنية عمان، أن الهجمات الجوية لقوى التحالف ضد الدولة الاسلامية غير مجدية ولن تستمر، وأن الأرقام التي يتم الاعلان عنها حول أعداد القتلى غير صحيحة مطلقا، مبينا أن الحملة الدولية استطاعت حتى الاسبوع الماضي قتل 80 مسلحا فقط في سوريا والعراق.
ونفى المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن يكون للتنظيم ممثل له في الأردن، مشيرا إلى أن المملكة لا تشكل أي هدف للدولة الاسلامية، وأن التنظيم يحظى بنسبة كبيرة من المناصرين المؤيدين في الأردن تتجاوز الـ(60٪)، وأن قادة التنظيم معنيون فقط بملف المعتقلين في قضايا الجهاد، ولذلك، يضيف المصدر، بعكس الأردن، فإن السعودية تمثل هدفا أساسيا لتوسيع نطاق الدولة الاسلامية، بسبب وجود آبار النفط فيها والقاعدة الأمريكية بالإضافة إلى السجون التي يوجد فيها أكثر من 2000 سجين، هي أهداف استراتيجية للتنظيم، الذي ينتمي إليه أكثر من خمسة آلاف شخص يحملون الجنسية السعودية.
وكان المنظر السلفي الشهير الشيخ أبومحمد المقدسي قد ذكر لـ»القدس العربي» سابقاً أن السعودية من بين الأهداف الأهم لتنظيم الدولة الإسلامية، ملمحا الى حاضنة التنظيم الاجتماعية التي قد يزيد عددها عن 100 ألف شاب سعودي.