قالت مصادر صحفية سعودية، أن شرطة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية رفضت الإدلاء بأي تفاصيل حول مقتل المبتعث السعودي عبد الله القاضي (23 عاما)، الذي أعلن عن مقتله مساء أول أمس، بعد اختفائه لمدة شهر كامل.. وبررت الشرطة بعدم الإدلاء حتى مساء الاثنين المقبل، لكي لا يتم التأثير على مسار القضية، على حد قولها، كما أنها لم توضح ما إذا كان لديها أي مشتبهين أم لا.
ونقلت صحيفة /المدينة/ السعودية، في عددها الصادر الأحد (19|10)، عن مصادر صحفية أن تحقيقات أولية كشفت عن اعتراف القاتل وأنه من اشترى سيارة المبتعث، بمكان إخفاء الجثة، إضافة إلى قيام شخص آخر وفتاة بمساعدته بالجريمة، مؤكدة أنه سيتم توصيل جثته إلى المملكة بعد التنسيق مع قنصلية المملكة بلوس أنجلوس. واتكأت هذه المواقع على كلام لعدد من أقربائه .
وكانت السلطات الأمريكية أعلنت العثور على جثة المبتعث القاضي فى لوس أنجلوس قرب أحد الجسور الواقعة شرق مدينة لوس أنجلوس.
وكان عبد الله قد اختفى في ظروف غامضة الشهر الماضي، بعدما ذهب ليبيع سيارته ولم يعد، وأكد شقيقه أحمد القاضي في مداخلة على فضائية «روتانا خليجية»، أن آخر مكالمة بينه وبين شقيقه كانت في الخامسة من مساء يوم اختطافه، وأنه اختفى بعدها من منزله.
من جهته أكد عبدالرحمن القاضي، مقتل شقيقه المبتعث بعد غياب دام شهرا، ونعاه في تغريدة قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون تم العثور على أخي عبدالله مقتولا الله يرحمك وبإذن الله شهيد دعواتكم له».وخيم الحزن على الكثير من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ممن يعرفون المبتعث المقتول وممن سمعوا عن قصته التي احتلت حيزا كبيرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الفترة الماضية.
وأعاد حادث الفقيد إلى الأذهان واقعة قتل المبتعثة السعودية ناهد المانع، التي قُتلت في بريطانيا فى يونيو/حزيران الماضي على يد مجهول أثناء ذهابها إلى المعهد الذي تدرس فيه اللغة الإنجليزية، وأثار الحادث وقتها موجةً من ردود الأفعال الغاضبة بين المُبتعثين السعوديين لا سيما في بريطانيا، فضلا عن جموع المواطنين في المملكة، فيما كشفت الصحف البريطانية في تغطيتها للحادث، عن أن دوافع عنصرية دينية ربما تكون وراء الجريمة.