أفادت مصادر إعلامية سورية موثوقة بأن ثلاث دول عربية وأوروبية تنوي قريباً إعادة فتح السفارات السورية المغلقة في عواصمها. وقالت المصادر "للقدس العربي" إن كلاً من إيطاليا والكويت وتونس قررت معاودة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق الرسمية من جديد، بعد أشهر طويلة من القطيعة على خلفية الأحداث الجارية في سوريا.
المصادر قالت إن السلطات في الدول الثلاث أبلغت السلطات السورية رغبتها في إعادة فتح السفارات السورية في روما والكويت وتونس. وتُلقي قضية انضمام مئات الشباب الكويتيين والتونسيين إلى الجماعات الجهادية المتشددة التي تحارب الجيش السوري بثقلها على القيادتين الكويتية والتونسية اللتين يبدو أنهما ترغبان في تنسيق أمني عالي المستوى مع دمشق للحد من هذه الظاهرة.
وكان أبو عزام الكويتي أبرز الوجوه الكويتية المتطرفة ممن قُتلوا في معارك على يد الجيش السوري، وكان يشغل منصب أمير «جبهة النصرة في القلمون» حيث لقي مصرعه في مارس/ آذار من هذا العام في معركة يبرود ليخلفه أبو مالك التلي في هذا المنصب.
وتبدو إيطاليا أكثر الدول الأوروبية مرونة تجاه السلطات السورية منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011 ،كما تحافظ روما حتى الآن على علاقات طيبة مع «حزب الله» اللبناني وقياداته السياسية وتلعب دوراً يشبه ضابط الإيقاع الأوروبي حيال «حزب الله».
ومن المستبعد أن تبادر الكويت إلى إعادة العلاقات مع النظام السوري منفردة عن دول مجلس التعاون ودون النظر في التطورات السياسية والأمنية التي تغزو المنطقة بصورة "غير واضحة" المآلات بعد.