كشف مسؤولون أمريكيون وسعوديون، لصحيفة “وول ستريت جورنال”، عن أن “إيران وافقت على وقف إرسال شحنات الأسلحة إلى حلفائها الحوثيين في اليمن”، كجزء من صفقة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.
وقال المسؤولون الأمريكيون والسعوديون للصحفية، “إذا توقفت طهران عن تسليح الحوثيين، “فقد تضغط بذلك على الجماعة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في اليمن”.
وأضاف المسؤولون: "نريد معرفة ما إذا كانت إيران ستتمسك بالصفقة، وهذا اختبار لها"، في حين تمضي طهران والرياض في الخطط المحددة في الاتفاق لإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين.
والأربعاء، كشف مسؤول سعودي النقاب عن كواليس المحادثات بين الرياض وطهران قبل الإعلان عن اتفاق إنهاء قطيعة دامت 7 سنوات برعاية صينية الأسبوع الماضي.
ووفقاً للمسؤول السعودي -الذي طلب عدم ذكر اسمه- فقد أرست عدة اجتماعات سابقة الأسس لمحادثات الأسبوع الماضي في بكين.
وتضمّن ذلك تبادل آراء موجزاً بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني خلال قمة إقليمية في الأردن أواخر ديسمبر الماضي.
كما جرت محادثات بين وزير الخارجية السعودي ونائب الرئيس الإيراني خلال تنصيب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وخلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين في فبراير، بحسب المصدر.
وقال المسؤول السعودي إن محادثات بكين شهدت "خمس جلسات مكثفة للغاية" حول القضايا الشائكة بما في ذلك الحرب في اليمن.
وأوضح المسؤول أن المحادثات أسفرت عن "التزامات ملموسة" بشأن اليمن لكنه لم يكشف عنها.
وتابع أن "إيران هي المورّد الرئيسي للأسلحة والتدريب والبرامج الدعائية للحوثيين ونحن الضحية الرئيسية لهذه الصواريخ والطائرات دون طيار وأشياء أخرى. لذا يمكن لإيران أن تفعل الكثير وينبغي أن تفعل الكثير".
وأضاف: "على إيران وقف إمداد الحوثيين بالسلاح"، لافتاً إلى أن الرياض تجري مفاوضات مع الحوثيين لإحياء الهدنة التي انتهت في أكتوبر، والدفع باتجاه تسوية سياسية تشمل جميع الفصائل اليمنية.
وتابع: "نحن نتشارك أيضاً في حدود طويلة مع اليمن، وبالتأكيد لن نتسامح مع أي تهديد لأمننا من أي مكان. يمكن لإيران ويجب أن تلعب دوراً رئيسياً في الترويج لذلك ونأمل أن تفعل ذلك".
وقال إن محادثات بكين شهدت أيضاً تجديد التزام الجانبين بعدم مهاجمة بعضهما البعض في وسائل الإعلام، وإن الخطوة التالية في تنفيذ اتفاق التقارب هي اجتماع بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني، لكن لم يتم تحديد موعد لذلك بعد.
وتنفي طهران أنها تزود الحوثيين بالأسلحة، لكن مفتشي الأمم المتحدة تعقبوا مراراً شحنات أسلحة كانت إيران مصدرها، كما أن البحرية الأمريكية أوقفت العديد من الشحنات الإيرانية وهي في طريقها لليمن.