وصلت إلى ميناء اللاذقية السوري الأحد، سفينة مساعدات إماراتية تحمل ألف طن "37500 طرد غذائي" سيرتها هيئة الهلال الأحمر ضمن عملية "الفارس الشهم 2" وذلك في إطار جهود الهيئة لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق.
ووصلت السفينة بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع أن هذه الشحنة تأتي امتدادا للمساعدات الإماراتية، المستمرة من خلال الجسر الجوي المتواصل منذ وقع الزلزال الشهر الماضي، وتعد السفينة أكبر كمية مساعدات تصل دفعة واحدة وسيتم توزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.
وأكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تأتي في إطار الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للحد من التداعيات الإنسانية التي خلفتها كارثة الزلزال على الساحتين السورية والتركية، مشيرا إلى حرص سموه على تقديم أفضل الخدمات الإنسانية للأشقاء لمساعدتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة.
وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ماضية في تعزيز استجابتها لصالح المتضررين ضمن عملية "الفارس الشهم2" التي أطلقتها الإمارات في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، لافتا إلى أن الهيئة تعمل في كل الاتجاهات لتخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة، لذلك جاءت حملة "جسور الخير" التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تنمية المجتمع والمنظمات الإنسانية الإماراتية لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للمتأثرين وإحداث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة الجارية حاليا على الساحتين السورية والتركية.
وفي 6 فبراير الماضي، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا، خلف أكثر من 51 ألف قتيل، و12 ألف مصاب، وأضراراً مادية جسيمة في كِلا البلدين.