باشر ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيين اليوم السبت في جنيف مفاوضات حول تبادل أسرى فيما دعت الأمم المتحدة طرفي النزاع إلى إجراء محادثات "جدية".
وبدأت المفاوضات التي تستمر 11 يوما غداة إعلان إيران الداعمة للحوثيين والسعودية المساندة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016.
وصرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ في بيان "آمل أن يكون الطرفان على استعداد للدخول في محادثات جدية ... للاتفاق على إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى".
وذكرت الأمم المتحدة أنه سابع اجتماع يهدف إلى تنفيذ اتفاقية لتبادل الأسرى أبرمت في ستوكهولم قبل خمس سنوات.
نص الاتفاق على "إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطيا وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية" في سياق النزاع المستمر منذ 2014 في اليمن "بدون استثناء وبلا شرط".
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس إلى أن الاجتماعات التي جرت في الماضي بوساطة الأمم المتحدة "أفضت إلى إطلاق سراح أسرى من الجانبين".
ففي آخر عملية تبادل أسرى جرت في اكتوبر 2020 أطلق الجانبان سراح 1056 سجينا، بحسب الصليب الأحمر.
تُعقد المحادثات الجديدة بعد حوالى عام من إعلان الحوثيين موافقتهم على تبادل جديد للأسرى سيشهد إطلاق سراح 1400 متمرد في مقابل 823 مقاتلًا مواليًا للحكومة، بينهم 16 سعوديًا وثلاثة مواطنين سودانيين.
وعقدت الأطراف المتحاربة منذ ذلك الحين سلسلة محادثات في العاصمة الأردنية عمّان لم تسفر عن نتائج.