01:21 . كيف تجهز جهازك المناعي لمواجهة الشتاء؟... المزيد |
01:01 . "طيران الإمارات" تخطط لزيادة رحلاتها إلى الصين... المزيد |
12:49 . إصابة 19 شخصا وسط "إسرائيل" نتيجة إطلاق صواريخ من لبنان... المزيد |
12:44 . مسؤول: الإمارات الثالثة عالمياً في التصدي للهجمات السيبرانية... المزيد |
11:15 . ماكرون يعترف بوقوف فرنسا وراء مقتل الثائر الجزائري "بن مهيدي"... المزيد |
10:38 . كيف يمكن أن تؤثر الانتخابات الأمريكية على الإمارات؟... المزيد |
10:23 . قمة النصر والهلال تنتهي بالتعادل في الدوري السعودي... المزيد |
10:07 . غالبيتهم أطفال.. أكثر من 80 شهيداً في مجزرتين نفذهما الاحتلال بشمال غزة... المزيد |
01:19 . مصر تكشف حجم خسائرها بسبب هجمات البحر الأحمر... المزيد |
11:15 . فضيحة تهز نتنياهو.. اعتقال مقربين منه سربوا معلومات سرية... المزيد |
09:12 . ارتفاع حصيلة المذابح الإسرائيلية بغزة إلى 43 ألفا و259 شهيدا... المزيد |
09:05 . كلباء يصالح جماهيره بثلاثية في مرمى العروبة... المزيد |
08:56 . الإمارات تُرسل طائرة المساعدات الـ15 للبنانيين... المزيد |
06:23 . حماس تكشف موقفها من مقترحات بشأن هدنة مؤقتة... المزيد |
11:55 . أبيض الناشئين يواجه نظيره الكويتي اليوم... المزيد |
11:46 . النفط والذهب يصعدان على وقع توترات الشرق الأوسط وترقب الانتخابات الأمريكية... المزيد |
قال الأكاديمي والمحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، إن هناك عدة أسباب وراء إلغاء زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أبوظبي في يناير الماضي، من بينها عنصرية حكومته.
والخميس الماضي، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ثلاثة مسؤولين مطلعين، قولهم إن زيارة نتنياهو، التي كانت مقررة إلى الإمارات في يناير الماضي، ألغيت بسبب " بسبب الخشية من تصريحات تثير حفيظة إيران، بعد أن كان مسؤولون قد أعلنوا حينها أنها تعد إلى "استعدادات لوجستية".
ويرى عبدالخالق عبدالله، في تصريح لموقع "الحرة" الأمريكي، أن "هناك عشرات الأسباب تؤشر إلى أن الإمارات لا تود استقبال نتنياهو حاليا، وهي تتعلق بطبيعة هذه الحكومة الإسرائيلية الحالية الغارقة في عنصريتها وفي يمينيتها، وانتهاء بأخبار تفيد أن إسرائيل ربما ستقدم على هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية".
وقال "إن هناك عدة أسباب أخرى أيضا، وربما من بينها أن حكومة نتانياهو قد لا تستمر طويلا، بحكم الخلافات والتوترات بين أعضاء هذه الحكومة (...) وفي تقديري الإمارات وعدة دول أخرى لا تود أن تستقبل نتانياهو حاليا".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد نقلت في 3 يناير الماضي، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، لم تسمه، قوله إن "زيارة نتنياهو إلى أبوظبي لن تتم الأسبوع المقبل، بسبب الحاجة إلى استعدادات لوجستية أطول"، نافيا أن يكون السبب له علاقة باقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى.
لكن المسؤولون الثلاثة الذين شاركوا بشكل مباشر في التخطيط للرحلة، قالوا لأكسيوس إن "الإماراتيين أرادوا أن تركز الزيارة على الاحتفال باتفاقات إبراهيم والعلاقات الثنائية بين البلدين، ونتانياهو أراد استخدام الزيارة لتوجيه رسالة علنية لإيران".
من جانبه رجح المحلل الإسرائيلي، إيلي نيسان، أن يكون سبب إلغاء الزيارة هو الخشية من توتير العلاقات مع إيران.
وقال نيسان في حديثه لموقع "الحرة" إنه "تم تأجيل زيارة كانت مقررة في الماضي، بسبب التوتر الذي حصل حينها في المنطقة، ولذلك الإمارات لم ترغب بزيارة رئيس الوزراء، وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى".
وأضاف "اليوم بعد أن خطط رئيس الوزراء مرة ثانية لهذه الزيارة، ظهرت شائعات بأن الإمارات طلبت من نتنياهو إرجاء هذه الزيارة لموعد آخر، خشية أن يؤدي هذا الأمر إلى المزيد من التوترات بين الإمارات وإيران، ولذلك في الوقت الحاضر تم إرجاء هذه الزيارة، ولم يتم تحديد موعد آخر".
وأشار نيسان إلى وجود "قضايا أخرى، مثل القضية الفلسطينية وما حدث في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، ومن تقديم الإمارات شكوى إلى مجلس الأمن، وهناك أسباب أخرى لعدم زيارة رئيس الوزراء".
وفي فبراير الماضي، "اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا يعارض التدابير أحادية الجانب والتي من شأنها عرقلة آفاق حل الدولتين (...) وكانت الإمارات بصفتها عضوا منتخبا في مجلس الأمن، قد يسرت هذا القرار الهام بدعم من جميع أعضاء المجلس"، وفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية الإماراتية.
وقالت الوزارة "أدان البيان الرئاسي جميع أعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين، ودعا كافة الأطراف إلى إدانة أعمال الإرهاب والامتناع عن التحريض على العنف، ومتابعة المساءلة عن جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين (...) وأعرب البيان عن بالغ قلقه واستيائه لإعلان إسرائيل في 12 فبراير عزمها شرعنة تسع بؤر استيطانية" في الضفة الغربية.
وعن خشية أبوظبي من تصريحات ضد إيران قد يدلي بها نتنياهو، قال عبدالله إن "نتنياهو لا يحتاج أن يأتي إلى الإمارات لكي يوجه رسالة علنية أو تصريحا لإيران، فهو يتوعد ليلا ونهارا ويهدد إيران والعكس صحيح (...) وبالتالي أعتقد أن هذا ليس بالضرورة السبب الذي دفع الإمارات إلى اتخاذ قرار مرتين، وليس مرة واحدة، بعدم استقبال نتانياهو".
ويشير أكسيوس إلى أن "هذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها إلغاء أو تأجيل رحلة رسمية لنتانياهو إلى الإمارات. وكان من المقرر أن يسافر إلى الدولة الخليجية في المرة الأخيرة التي كان فيها رئيسا للوزراء (2020) للاحتفال باتفاقات إبراهيم، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. لكن تم إلغاء تلك الرحلات أيضا".
وعندما تولى نتانياهو منصبه مرة أخرى العام الماضي (2022)، قال إن أول رحلة خارجية له ستكون إلى الإمارات، وفي أواخر ديسمبر، أعلن مكتب رئيس الوزراء في إحاطة للصحفيين عن رحلة نتانياهو إلى الإمارات، والتي كان من المقرر إجراؤها في الأسبوع الثاني من يناير.
استمرار العلاقات
وعن انعكاسات إلغاء الزيارة على العلاقات الوليدة بين الدولتين، والتي بدأت في سبتمبر 2020، يقول عبدالله إن "الإمارات مستمرة في قرارها الاستراتيجي للتطبيع مع إسرائيل، كائنا من كان رئيس الوزراء، ومهما كانت الأحداث التي أحيانا تكون عنيفة".
وأوضح المحلل المثير للجدل أن "الإمارات ستستمر في قرارها الاستراتيجي كما استمرت مصر والأردن في علاقاتها دون انقطاع رغم كل الظروف الصعبة، وأعتقد أن الإمارات تعرف أن العلاقة مع إسرائيل ليست فقط سياسية".
وأضاف أن العلاقات بين الكيان الصهيوني والإمارات "سياسية واقتصادية وتقنية وعلمية واستخباراتية وعسكرية، وهي علاقات متنوعة، وليست علاقة بضلع واحد، وإنما بأضلع عديدة، وبالتالي إذا كان هناك تأثر في الضلع السياسي بسبب ما يجري حاليا في الضفة الغربية، فلن يؤثر على مسار العلاقات والتطبيع الذي جاء ليبقى".
فتور العلاقات
من جانبه قال نيسان إنه "في الآونة الأخيرة هناك نوع من الفتور في العلاقات بين إسرائيل والإمارات، ورغم أن السياح الإسرائيليين يتدفقون على دولة الإمارات، لا نرى سياحاً من الإمارات في إسرائيل".
ولفت نيسان إلى أنه رغم "وجود مصالح مشتركة بين إسرائيل والإمارات، مصالح استراتيجية وأمنية، إلا أن هناك نوع من الفتور أيضا".
وختم حديثه "للحرة" قائلا "بعد انتهاء التوترات الداخلية في إسرائيل بسبب تطبيق الإصلاحات في الجهاز القضائي، أعتقد أن الأمور ستعود إلى نصابها".
ووقعت أبوظبي والمنامة مع الاحتلال الإسرائيلي منتصف سبتمبر 2020 اتفاقية تطبيع العلاقات، تبعتها عدة اتفاقيات عسكرية وأمنية واستخبارية، كان الجانب الإسرائيلي المستفيد الأكبر منها، بعدما منحته هذه الاتفاقيات تواجداً أكبر في منطقة الخليج.