أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الثلاثاء، التزامه بضمان إيجاد "حل عادل" للقضية الجنوبية وتمثيلها في مفاوضات وقف الحرب بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي.
هذا التأكد نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول (لم تذكر اسمه) في مكتب العليمي، إثر تصاعد حدة الخلافات بين رئيس المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي.
وقال المصدر إن العليمي "تابع الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية التي فُسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقفه من القضية الجنوبية ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة".
كما أن "الإيمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية تجسد في المضي باتخاذ الإجراءات الفعلية لجعل هذه القضية أساسا للحل، بدءا بتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار"، وفق المصدر.
وأشار إلى أن "مجلس القيادة الرئاسي أقر منذ وقت مبكر تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، هدّد المجلس الانتقالي الجنوبي بتشكيل وفد أحادي منفصل، بعيدا عن الشراكة مع الحكومة الشرعية، للتفاوض مع الحوثيين، متهما الحكومة بـ"المماطلة والتهرب".
والجمعة، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي العليمي بـ"عدم الجدية في الشراكة والتوافق بين الجانبين"، ردا على تصريح له قال فيه إن القضية الجنوبية "عادلة"، لكن "الحديث عنها أو نقاش حلها في هذه اللحظة قد يكون غير مناسب".
وتخضع محافظات جنوبية، هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله ويتهم الحكومات المتعاقبة بتهميش وإقصاء المناطق الجنوبية سياسا واقتصاديا.
وبجانب الوضع في المحافظات الجنوبية، يشهد اليمن منذ أكثر من 8 سنوات حربا مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.