جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حديثه عن أن التطبيع بين الاحتلال والسعودية ممكن، ومن شأنه أن ينهي النزاع في الشرق الأوسط بشكل عام، ويحل القضية الفلسطينية، حسب زعمه.
وخلال مؤتمر أمني في تل أبيب أمس الثلاثاء، قال نتنياهو: "إذا وسعنا دائرة السلام لتشمل السعودية، فأعتقد أنه عندئذٍ سننهي النزاع العربي الإسرائيلي حقيقياً.. وسنحل القضية الفلسطينية".
واعتبر أن "التحرك نحو السلام المبني على المصالح المشتركة مع استخدام القوة العسكرية والاستخبارية والتقنية والاقتصادية الإسرائيلية، سيزرع أساساً للاتفاقيات حول تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها".
وتابع: "هذا سيسمح بتحقيق هدفين؛ أولاً سيوسع دائرة السلام، وثانياً سيسمح بالتصدي لإيران".
وسبق أن قال نتنياهو أكثر من مرة إن التطبيع مع السعودية سيمهد الطريق إلى السلام مع الفلسطينيين.
وكان آخر تلك التصريحات مطلع فبراير الجاري، حينما قال في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية: "إذا توصلنا إلى سلام مع السعودية، وهذا يعتمد على القيادة السعودية، وجلبنا الصراع العربي - الإسرائيلي إلى نهايته، فأعتقد أننا سنعود إلى الفلسطينيين ونحقق سلاماً عملياً معهم".
ومنتصف ديسمبر الماضي، كشف نتنياهو عن اعتزامه تقديم مبادرة سلام بين دولة الاحتلال والسعودية ستؤدي إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال: "أعتقد أن السلام مع السعودية سيخدم غرضين، فهو سيكون نقلة نوعية لسلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي، وسيغير منطقتنا بطرق لا يمكن تصورها".
وترفض المملكة أي تطبيع مع دولة الاحتلال قبل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
ووقعت أبوظبي والمنامة اتفاقية تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي منتصف سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنذ ذلك الوقت أبرمت عديداً من اتفاقيات التعاون في مختلف القطاعات.
وفي العام ذاته استأنفت دولة الاحتلال علاقتها مع المغرب بعد انقطاعها منذ العام 2000 إثر اندلاع انتفاضة الأقصى في فلسطين، كما وقعت اتفاقاً مع السودان.