أفادت وسائل إعلام، بجنوح ناقلة غاز مسال في قناة السويس، نتيجة الرياح الشديدة والطقس السيئ الذي تشهده مصر منذ صباح اليوم الأربعاء.
وقالت شركات تعقّب سفن الشحن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن هناك 80 سفينة في شرق البحر المتوسط، و103 سفن في البحر الأحمر جميعها عالقة، وتنتظر العبور.
ولم تصدر السلطات المصرية أيّ بيانات رسمية حتى الآن بشأن الناقلة، وفقاً لوكالة أنباء "رويترز".
وكشف متابعون أن السفينة العالقة هي ناقلة الغاز الطبيعي المسال غريس إيميليا التي ترفع علم جزر البهاما، وتجرى حاليًا محاولات لإعادة تعويمها تمهيدً لاستئناف حركة الملاحة.
من جانبها، أرسلت منصة الطاقة طلبًا إلى هيئة قناة السويس للتعليق، لكن لم تتلقَّ ردًا حتى كتابة هذه السطور.
وأظهرت مواقع تتبّع الناقلات، ومن بينها "فيسل فيندر" vesselfinder، تعطُّل ناقلة الغاز المسال غريس إيميليا في الجزء الجنوبي من مجرى القناة، وسط محاولات لتعديل مسارها وسحبها إلى منطقة البحيرات العظمى.
وتشير البيانات، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن الناقلة التي ترفع علم جزر الباهاما كانت ضمن قافلة الجنوب المتجهة شمالًا نحو بورسعيد، وتعطلت نتيجة الرياح الشديدة قرب منطقة البحيرات العظمى.
ووفقًا لبيانات وصور الأقمار الصناعية التي طالعتها منصة الطاقة، فإن قافلة الجنوب المتجهة نحو بورسعيد تتنظر حاليًا في منطقة البحيرات العظمى، حتى تحرير السفينة العالقة، في حين تواصل قافلة الجنوب مسيرتها نحو البحر المتوسط.
قال مصدران في قناة السويس إن قاطرات تابعة للقناة تعمل على تحريك ناقلة الغاز الطبيعي المسال "غريس إيميليا"، بعد أن تعطلت في المجرى المائي.
وأكدت المصادر أن حركة الملاحة في القناة لم تتأثر، إذ إن الواقعة حدثت في الجزء الجنوبي من القناة.
وتسمح تفريعة للسفن بالمرور من المجرى الملاحي، رغم توقّف السفينة الذي حدث بسبب عطل في المحركات.
ويعدّ هو الحادث الثاني منذ مطلع العام 2023، بعد جنوح السفينة "غلوري"، ففي 9 يناير الماضي، كانت السفينة "غلوري" قد جنحت بشكل طفيف بقافلة الجنوب، قبل أن يجري تعويمها.
وتعاملت هيئة قناة السويس مع جنوح إحدى السفن العابرة للقناة في سبتمبر 2021، خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال بالكيلومتر 54 ترقيم قناة بتفريعة البلاح الغربية، بحمولة قدرها 43 ألف طن.
يشار إلى أنه في مارس 2021، أغلقت سفينة الحاويات الضخمة "إيفرغيفن"، التي تديرها شركة "إيفرغرين"، قناة السويس لمدة 6 أيام، بعد أن جنحت خلال عاصفة رملية، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور على أحد أكثر طرق الشحن ازدحامًا، وتسبّب ذلك في فوضى تجارية.