قالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا ودوارد الجمعة إن روسيا تحاول الحصول على مزيد من الأسلحة من إيران، بما في ذلك مئات الصواريخ الباليستية، وتعرض على طهران في المقابل مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والفني.
وأضافت ودوارد أن إيران نقلت، منذ أغسطس ، مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا، التي استخدمتها “لقتل المدنيين واستهداف البنية التحتية المدنية بشكل غير قانوني” في أوكرانيا.
وتنفي إيران إمداد موسكو بالطائرات المسيرة وتنفي روسيا استخدام طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا.
وقالت ودوارد للصحافيين “تحاول روسيا الآن الحصول على مزيد من الأسلحة بما في ذلك مئات الصواريخ الباليستية”.
وأضافت “في المقابل، تعرض روسيا على إيران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والفني. نحن قلقون من أن تكون روسيا تعتزم تزويد (طهران) بمكونات عسكرية أكثر تقدما، بما يسمح لإيران بتعزيز قدرات أسلحتها”.
وقالت أيضا إن بريطانيا أيضا “شبه متأكدة من أن روسيا تسعى للحصول على أسلحة من كوريا الشمالية ودول أخرى تخضع لعقوبات شديدة بسبب تراجع مخزوناتها بشكل ملموس”.
وأبلغ سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن في وقت لاحق يوم الجمعة أن موسكو دحضت بالفعل “في مناسبات عديدة” الاتهامات بأن روسيا تتلقى إمدادات عسكرية من إيران.
وقال إن “القطاع الصناعي العسكري في روسيا يمكن أن يعمل بشكل جيد ولا يحتاج إلى مساعدة من أي شخص في حين أن الصناعة العسكرية الأوكرانية غير موجودة أساسا ويتم دعمها من قبل الصناعة الغربية”.
ولم ترد البعثتان الإيرانية والكورية الشمالية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.
وجاءت تصريحات ودوارد قبل اجتماع لمجلس الأمن في وقت لاحق اليوم الجمعة، بطلب من روسيا، لمناقشة أسلحة الصراع في أوكرانيا التي تقول روسيا إنها “تقع في أيدي قطاع طرق وإرهابيين” في أماكن أخرى بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
واعترفت إيران الشهر الماضي بأنها زودت موسكو بطائرات مسيرة لكنها قالت إنها أُرسلت قبل الحرب في أوكرانيا. ونفت روسيا استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا.
وقال مسؤولان إيرانيان كبيران ودبلوماسيان إيرانيان لوكالة "رويترز" في أكتوبر إن إيران وعدت بتزويد روسيا بصواريخ أرض-أرض، بالإضافة إلى المزيد من الطائرات المسيرة.
وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها لاحظت استمرار طهران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة ولكن واشنطن لم تر أي دليل على أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.