قال لويس ألفونسو دي ألبا سفير الولايات المتحدة المكسيكية لدى الدولة أن إمارة الشارقة وصلت بجهودها المشهودة في خدمة الثقافة على النطاق المحلي والإقليمي لمكانة مرموقة على خريطة المدن الثقافية الكبرى في العالم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب بالسفير المكسيكي بمقر الهيئة في الشارقة، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
ووفق الوكالة، فقد جرى بحث الاستعدادات الجارية لمشاركة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 36 من معرض المكسيك الدولي للكتاب "فيل 2022" وذلك تقديراً لدور الإمارة في مد جسور التواصل الثقافي بين بلدان العالم وبوصفها خير ممثل للثقافة الإماراتية والعربية أمام صنّاع النشر والكتّاب والقراء في القارة اللاتينية.
كما استعرض الجانبان آفاق التعاون الثقافي بين "هيئة الشارقة للكتاب" والمؤسسات المعنيّة بصناعة الكتاب في المكسيك لتبادل التَجارب والخبرات وتوسيع حركة الترجمة والنشر بين المشهد الثقافي العربي ونظيره اللاتيني.
وأكد سفير المكسيك أن المشاركة المرتقبة للشارقة في الدورة المقبلة من "معرض المكسيك الدولي للكتاب" تمثّل فرصةً ليتعرف جمهور المعرض وضيوفه القادمين من الأمريكيتين على ثقافة الإمارات والمنطقة العربية وعلى نماذج من أدبها المعاصر.
من جانبه، أكد أحمد العامري أن إمارة الشارقة باتت مركزاً للحراك الثقافي العربي وحلقة وصل تطل منها حضارات وبلدان العالم على التجربة التاريخية والراهنة لمسيرة المنجز المعرفي الإماراتي والعربي.
وقال: "نحن في هيئة الشارقة للكتاب نراهن على المشترك الحضاري الذي يجمع الأمم وينسج قيمها ويحرّك شغف مجتمعاتها للاستفادة من التبادل الثقافي وننطلق في بحث علاقات التعاون الثقافي مع المكسيك وكوستاريكا من إدراكنا لأهمية معرفة الآخر من مدخل القراءة والترجمة والاطلاع بهدف التّعرّف على النماذج الإبداعية التي أضافت رصيدًا متميزًا في ثقافاتها المحلية الأصيلة".