رحب سفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، بما ورد اليوم الخميس، في بعض وسائل الإعلام الكويتية حول مسعى عدد من النواب الكويتيين لإيجاد الآلية القانونية للسماح للمواطنين الكويتيين بزيارة المسجد الأقصى المبارك. وقال السفير طهبوب إن مثل هذا الإعلان يأتي في توقيت هو الأكثر إلحاحاً وحاجة للالتفاف حول المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، في ظل حملة شرسة غير مسبوقة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لغرض كامل سيطرته على المسجد الأقصى وإنهاء الوجود العربي الإسلامي فيه.
وكانت صحيفة النهار الكويتية أشارت إلى سعى عدد من النواب الكويتيين لإيجاد صيغة قانونية بعد أخذ مشورة الحكومة وموافقتها للسماح للمواطنين الكويتيين ب بزيارة المسجد الأقصى.
ونقلت الصحيفة عن مصدر برلماني "أن هناك فكرة ربما تتبلور على أرض الواقع، ولكن بعد إيجاد مخرج قانوني لتلك الزيارات، بحيث لا تكون تطبيعا مع الكيان الإسرائيلي". وأضاف المصدر البرلماني أن الفكرة تتمحور حول إنشاء مكتب حكومي تابع للدولة تكون مهمته التنسيق مع السلطات الفلسطينية للقيام بتلك الزيارات، بحيث تكون كمجموعات لا فرادى.
وقال 'إن هذه الفكرة جاءت بعد قيام عدد من الإعلاميين بزيارة بيت المقدس، وكذلك النائب الأول لرئيس الحكومة، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد. وشدد المصدر على أن كل تلك الاجراءات شرطها الأول والأخير ألا يكون هناك ختم على الجوازات الكويتية من قبل السلطات الإسرائيلية، وأن يكون المسؤول الأول والأخير الطرفان الكويتي والفلسطيني.
يشار أن علماء المسلمين أفتوا بحرمة زيارة المسجد الأقصى لغير الفلسطينيين ما دام تحت الاحتلال الإسرائيلي باعتبار ذلك اعتراف بسيادة الاحتلال السياسية على الأماكن المقدسة وهو ما يعتبر محظور شرعا، ويدخل في باب التطبيع مع إسرائيل بذريعة زيارة المسجد الأسير منذ أكثر من أربعة عقود.