أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الخميس، بإعفاء رئيس هيئة حقوق الإنسان، وتعيين امرأة بمنصبه لأول مرة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأن الملك سلمان أصدر أمرا بإعفاء عواد بن صالح العواد، رئيس هيئة حقوق الإنسان من منصبه، وتعيين هلا بنت مزيد بن محمد التويجري، رئيسةً للهيئة بمرتبة وزير.
وأضافت الوكالة، أن الملك سلمان أمر أيضا بتعيين العواد مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير.
وترأس التويجري فريق تمكين المرأة في "مجموعة العشرين"، وهي أيضاً مستشارة إدارية في وزارة التنمية البشرية منذ أبريل 2021.
وتشغل التويجري أيضاً عضوية اللجنة الاستشارية لـ"جائزة الأميرة نورة للتميز النسائي"، وعضوية المجلس الاستشاري للبرنامج الثقافي في "الجمعية العربية السعودية للثقافة والتراث".
وإلى جانب ذلك، تشغل التويجري عضوية لجنة المرأة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا"، ولجنة عمل المرأة في "منظمة العمل العربية".
وسبق لها أن شغلت منصب وكيل قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب في "جامعة الملك سعود"، كما شغلت منصب وكيل الكلية، وكانت معيدة فيها بعد تخرجها.
وهيئة حقوق الإنسان بالمملكة هيئة رسمية، أنشأت عام 2005، تعمل على حماية الحقوق بإبداء الرأي والمشورة فيما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان، ويتكون مجلسها من رئيس ونائب و26 عضوا على الأقل.
وشهد مجلس العواد الذي تم إعفاؤه، مشاركة 12 سيدة ليس من بينهن التويجري، وفق إحصاء للأناضول.
وقبل الأمر الملكي كانت التويجري تشغل أمين عام "مجلس شؤون الأسرة" منذ يونيو 2017 ، وبهذا القرار تعد أول سيدة تتولى منصب رئيس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة.
وتتهم منظمات أممية ودولية السلطات السعودية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المرأة، في حين تؤكد المملكة في بياناتها الرسمية، مرارا أنها تحترم حقوق الإنسان واستقبلت وفودا لاسيما أوروبية لبحث هذا الملف، وتنفي وجود أي "انتهاكات" أو "تجاوزات" به، مشددة على التزامها بتطبيق القانون على أي مخالف.