أحدث الأخبار
  • 12:03 . التعادل يحسم قمة "الأبيض" والعراق والحسم يتأجل إلى موقعة البصرة... المزيد
  • 09:01 . صحفي سوداني: البرهان التقى سراً بوزير إماراتي وسلمه أدلة حول "تورط" أبوظبي في الحرب... المزيد
  • 07:02 . موقع إسرائيلي: "الإخوان المسلمون وحماس" وراء رفض أبوظبي إرسال قوة إلى غزة... المزيد
  • 06:22 . القسام وسرايا القدس تسلمان جثة أسير إسرائيلي الليلة... المزيد
  • 12:47 . الفاو وبرنامج الغذاء العالمي: ملايين مهددون بالجوع في 16 دولة... المزيد
  • 12:46 . واشنطن تدعو لوقف تسليح "الدعم السريع" وترفض توجيه الاتهامات لأبوظبي... المزيد
  • 12:00 . مستوطنون يحرقون مسجدا ويخطون شعارات عنصرية بالضفة المحتلة... المزيد
  • 11:59 . وزراء داخلية دول الخليج يبحثون تعزيز التكامل الأمني في اجتماعهم الـ42 بالكويت... المزيد
  • 11:58 . قمة عربية نارية في أبوظبي.. الأبيض يستضيف العراق بحثًا عن خطوة نحو مونديال 2026... المزيد
  • 11:49 . منظمة تحذر: اعتقال الناشط الشامسي خيبة أمل وانتهاك لالتزامات سوريا الدولية... المزيد
  • 11:46 . ائتلاف السوداني يتصدر الانتخابات البرلمانية العراقية... المزيد
  • 08:36 . محكمة بريطانية تمنع مؤسسة فلسطينية من الطعن على حكم بشأن تصدير قطع غيار إف-35 لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 06:30 . الاحتلال يقول إنه فتح معبر زيكيم لدخول المساعدات عبر شمال غزة... المزيد
  • 01:02 . الجنائية الدولية تطالب أعضاء الأمم المتحدة بتنفيذ أوامر توقيف نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:00 . قرقاش يبحث مع غروندبرغ وخطيب زاده سبل تعزيز السلام الإقليمي... المزيد
  • 12:56 . وزير الدفاع السعودي يجري مباحثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن... المزيد

موقع ألماني يتناول طموحات الإمارات في معترك السياسة الدولية

برلين – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-10-2014


تناول موقع ألماني في تقرير حديث له مواقف دولة الإمارات التي وصفها بأنها صارت في الآونة الأخيرة قوية للغاية، خاصة ما يتعلق بدعمها للمعارضة في سوريا وترحيبها الكبير بإقصاء الإخوان المسلمين. ممّا قد يثير جدلاً حول طموحات هذه الدولة صاحبة الرفاه الاقتصادي في معترك السياسة الدولية.
وقال موقع DW عربي الألماني، إنه على الرغم من تقديم نائب الرئيس الأمريكي، جون بادين، اعتذار عن تصريحات اتهم فيها سابقاً دولاً منها الإمارات بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، إلّا أن الثقل الإماراتي في المنطقة العربية تعاظم كثيراً في الآونة الأخيرة، موضحاً أنه ما بين اعترافها بدعمها المعارضة السورية، ومحاربتها للمد الإخواني بعد ترحيبها بعزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ودعمها لأطراف ليبية معينة، تظهر الإمارات بوجه جديد مختلف عن دورها الاقتصادي المعروف مسبقاً.
وأضاف أن الأنظار كانت كثيراً ما تتجه في منطقة الشرق الأوسط إلى أطراف تقليدية هي: السعودية وإسرائيل وتركيا وإيران ومصر وحتى قطر، إلّا أن تجاهل الإمارات لم يعد ممكناً، وهو ما يثير الكثير من الأسئلة حول الدور الذي تريد أن تلعبه هذه الدولة، وتساءل الموقع هل تحاول الإمارات التفرّد بقراراتها بأن تقتفي الخطوات القطرية وتخرج من الدائرة السعودية؟ أم أن مواقفها الأخيرة لا تعدو أن تكون انعكاساً للموقف السعودي؟.
وحول طبيعة التدخل الإماراتي في الشأن السوري، أوضح الموقع أن الإمارات كانت من الدول السباقة إلى تأكيد وقوفها مع المعارضة السورية منذ بداية ما يُعرف بالثورة السورية على نظام بشار الأسد.
وينقل الموقع عن مصطفى العاني الخبير بقضايا الأمن والإرهاب في دبي، قوله أن هذا الدعم لم يكن يصل إلى حدّ مساعدة التنظيمات الجهادية، بل توقف عند حدود تنظيمات معيّنة منها الجيش الحر وفصائل علمانية وأخرى إسلامية معتدلة، ويضيف العاني في هذا الصدد أن الدعم الإماراتي لم يكن في السلاح ولم يغيّر موازين القوى بشكل كبير.
وطلب العاني في تصريحاته إلى أنه في سياق دعم الفصائل السورية يجب التفريق بين محور سعودي- إماراتي، ومحور تركي- قطري، فإن الأول بحسب قوله كان حذراً واتجه، ، إلى دعم فصائل غير متطرفة ترى في مصلحة الوطن أكبر اعتبار، بينما الثاني تلاحقه اتهامات بمساندة تنظيمات جهادية.
وشدد أن الإمارات ملتزمة بمبادئها ضد تمكين الجماعات المتطرفة من نفوذ في المنطقة، وأن اتهامات المسؤول الأمريكي لا إثبات لها، خاصة بعد اعتذاره عنها.
من جانبه حسين مجذوبي، الصحفي بجريدة القدس العربي، اعتبر أن اتهامات نائب الرئيس الأمريكي كانت واضحة والاعتذار لم يكن سوى بروتوكول، حيث يقول في هذا الصدد:" الإمارات المعروفة بالجانب المالي فاجأت العالم بتورطها في تسليح جماعات أصبحت إرهابية في سوريا وبتوّرطها في شؤون أخرى بعيدة عنها".
وأضاف مجذوبي أن تصريح جون بادين لم يأتِ بجديد، بل أكد ما نشرته الصحافة بتفصيل عن دور الإمارات في الأزمة السورية، مبرزاً أن ما قاله نائب رئيس دول كبرى مثل الولايات المتحدة جاء ليعطي مصداقية أكثر لاتهامات وسائل الإعلام، وفي الوقت ذاته، يعتبر تحذيراً لهذه الدول من أجل الكف عن تزويد المعارضة الإرهابية بالأسلحة.
وفيما يخص موقف الإمارات من جماعة الإخوان المسلمون، ذكر الموقع أن الإمارات شنت حرباً على كل الأفراد المنتمين للإخوان المسلمين على أراضيها، وأعلنت عن موافقتها وضع هذا التنظيم في قائمة الإرهاب.
وأشار الموقع أن هذا السلوك الإماراتي تجاه الإخوان يبرّره مصطفى العاني الخبير بقضايا الأمن والإرهاب في دبي بكون الإمارات ترى في جماعة الإخوان شبيهاً إلى حدٍ ما بالتنظيمات المتطرّفة كـ"داعش" خاصة فيما يتعلق برغبتهم حسب كلام العاني باحتكار السلطة: " حتى مع انتخابهم بشكل ديمقراطي، إلاّ أن الإخوان في مصر سعوا إلى احتلال السلطة، وإلى تكرار تجربة الخميني في إيران الذي غيّر نظام الدولة وألغى بقية الأطراف السياسية بعد انتخابه بما يمكّن تنظيمه من الاستمرار".
وذكر العاني أن "الإمارات تتخوّف من التنظيم الدولي للإخوان الذي يشبه في انتشاره تنظيم القاعدة، فهم يعملون على التدخل في شؤون الدول الأخرى، ولا يهتمون بشؤون مصر فقط"، لذلك رأت الإمارات، وفقاً لكلام العاني، أنه من الواجب عدم تمكين "الإخوان" من السلطة.
لكن حسين مجذوبي أشار إلى وجود "تناقض واضح" في سياسة الإمارات، وذلك بقوله:" من جهة، تدّعي الإمارات مواجهة الإخوان المسلمين لأنهم يستغلون الدين في السياسة ويشكلون خطراً على المجتمعات العربية، ومن جهة أخرى تُسلّح معارضة متطرّفة وهي جبهة النصرة القريبة من القاعدة لمواجهة بشار الأسد".
واعتبر مجذوبي أن الإمارات دولة تبحث عن مكانة لها في الشرق الأوسط، إلّا أنها تفتقد لما وصفها بالبوصلة الاستراتيجية، حيث صارت تعتقد، بحسب قوله، أن الخطر الرئيسي هو تنظيم الإخوان المسلمين بسبب موقفه الرافض للأنظمة الملكية.
وأشار مجذوبي إلى أنه إذا كانت دولة قطر قد وظفت الاستثمارات والإعلام بقوة في سياستها الدولية لحجز مكانة لها أخرجتها من الدائرة السعودية، رغم تراجعها خلال السنتين الأخيرتين، إلا أن استثمارات الإمارات في العالم العربي محدودة، ولا تمتلك مقومات رسم دولة قوية وسط الخريطة الدولية.
ويرى مجذوبي أن أوّل مبادرة للإمارات بشكل بارز تجلّت في تسليح المعارضة السورية، غير أنها حملت لها انتقادات خطيرة تقترب من اتهامها بشكل غير مباشر بالدولة المموِّلة للإرهاب.
واختتم مجذوبي تصريحاته بالقول: " سواء أبقيت الإمارات مع السعودية أو خرجت من جلبابها، فأفقها محدود للغاية في السياسة الدولية، إذ لا يمكن للدول التي لا تمتلك قوة عسكرية وصناعة عسكرية لعب دور هام في السياسية الدولية، فلو كان المال يصنع القوة، لكانت النرويج صاحبة أعلى دخل في العالم أقوى من الولايات المتحدة".
كما اعترف العاني أن طموح الإمارات امتد للمجال السياسي، وبأنها صارت لاعباً سياسياً قوياً في السنوات الأخيرة في شؤون متعددة منها: الفلسطيني والسوري والمصري وحتى الليبي.