أجرى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، يوم الثلاثاء، مباحثات في العاصمة الأمريكية واشنطن مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، تناولت المستجدات الإقليمية والدولية، وأوجه الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة.
وبحسب ما أعلنه الأمير خالد بن سلمان عبر حسابه في منصة "إكس"، فقد شملت اللقاءات وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي المكلف ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وذلك في البيت الأبيض.
وأوضح الوزير السعودي أنه جرى خلال اللقاءات استعراض مسار العلاقات السعودية الأمريكية، وسبل تعزيز التعاون الدفاعي والأمني، إلى جانب مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه المباحثات في وقت تستعد فيه واشنطن لاستقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة رسمية مقررة في 18 نوفمبر الجاري، وفق بيان سابق للبيت الأبيض.
وتُعد الزيارة المرتقبة الثانية للأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة بعد زيارته الأولى في عام 2018، والتي جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ضمن مسار تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد زار المملكة في مايو الماضي، في أول جولة خارجية له عقب إعلان فوزه بولاية رئاسية جديدة، حيث عُقدت حينها سلسلة من القمم والاتفاقيات التي شملت مجالات الدفاع والاستثمار والطاقة.
ووفق مراقبين، تعكس هذه الزيارات المتبادلة عمق العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، ومكانة المملكة كقوة إقليمية مؤثرة في استقرار الشرق الأوسط، إضافة إلى دورها المتنامي في الاقتصاد العالمي والتحولات التنموية والإصلاحية التي تشهدها في إطار رؤية السعودية 2030.