أعربت البعثة الأممية في مدينة الحديدة، مساء الثلاثاء، عن قلقها من التواجد العسكري الكبير لجماعة الحوثي في المدينة الواقعة غربي اليمن، داعيةً الجماعة إلى وقف الأعمال التي قد تسهم في التصعيد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، إنها "لاحظت بقلق بالغ التواجد العسكري الكبير في مدينة الحديدة (تخضع لسيطرة الحوثيين) خلال الأيام الماضية".
وأضافت، في بيان، أنه "يجب أن تبقى الحديدة (يتواجد فيها أهم موانئ اليمن) خالية من المظاهر العسكرية، كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم" عام 2018.
وحثت البعثة الأممية "القيادة الحوثية على احترام بنود اتفاق الحديدة والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد، وذلك لصالح جميع اليمنيين".
ويعد هذا أول نشاط عسكري يعلن عنه في مدينة الحديدة، منذ بدء الهدنة الراهنة في الثاني من أبريل الماضي.
وتأسست البعثة الأممية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452، بعد فترة وجيزة من توقيع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيين اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018.
وتضمن الاتفاق صفقة لنزع سلاح مدينة الحديدة، بالإضافة إلى آلية لتبادل الأسرى، وتفاهم لتهدئة القتال في محافظة تعز وفتح طرقها (جنوب غرب).
ومنذ بدء الهدنة تم تجديدها أكثر من مرة لمدة شهرين في كل منها.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.