نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أنباء حول وضع السعودية اشتراطات لعودة العلاقات مع الحركة والإفراج عن معتقلين فلسطينيين لدى الرياض.
وقالت حماس في بيان: "ننفي ما أوردته قناة الميادين الفضائية (عربية مقرها بيروت) عبر موقعها الإلكتروني، حول أنَّ حماس تواصلت مع الرّياض للإفراج عن المعتقلين بالسعودية، وأن الأخيرة ردت بشرط صادم".
وأضافت الحركة "هذا الخبر مُختلق تماماً ولا أساس له من الصحة".
وتابعت: "نُجدد إيماننا بعمقنا العربي والإسلامي، الذي نرى فيه السند والدَّاعم، وننسج علاقاتنا على هذا الأساس، ملتزمون بالثوابت والمبادئ والمشروع الوطني، خدمة للشعب على امتداد الوطن وخارجه".
وكانت قناة "الميادين"، قد قالت على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصادر خاصة، الأحد: " تواصلت حماس مؤخرا مع السعودية في إطار المساعي للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين هناك".
وأضافت القناة: "توقف التواصل بنتيجة مخيبة، حيث وافقت السعودية على استئناف العلاقة مع حماس والإفراج عن المعتقلين بشرط يستحيل على حماس قبوله".
وأردفت القناة، نقلا عن المصادر: "السعودية، عبر وسيط لها يقيم داخل أراضيها، قالت إنها تخلت عن شرطها القديم بقطع حماس علاقتها بطهران لكنها اشترطت في المقابل قبولها بشروط الرباعية الدولية".
وفي العام 2006، طالبت اللجنة الرباعية الدولية (تضم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة)، حركة حماس، بـ"نبذ الإرهاب، والاعتراف بحق إسرائيل بالوجود، والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين، ونزع سلاحها"، مقابل الاعتراف بها كطرف مقبول ومعترف به في الساحة الفلسطينية.
وأوضحت القناة أن "حماس أبلغت الوسيط رفضها القاطع لأي تسوية مع إسرائيل أو استئناف العلاقات مع السعودية إن كانت هذه القاعدة".
ووفق تقارير فلسطينية، وصلت العلاقات بين السعودية و"حماس" لأسوأ مراحلها، على خلفية اعتقال الأخيرة للقيادي في الحركة محمد الخضري، ونجله، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، وإصدار أحكام حبس بحقّهم.
وفي أغسطس لعام 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الخضري، بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.
ومنذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء المعتقلين، لم تصدر الرياض أي تعقيب بشأنها، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم "يتمتعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام".
وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حركة "حماس"، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.