أحدث الأخبار
  • 02:22 . أكسيوس: الإمارات أكدت لواشنطن مجدداً رفضها خطة الضم الإسرائيلية... المزيد
  • 12:21 . الأمم المتحدة تطالب تونس بالتحقيق في هجمات استهدفت سفن "أسطول الصمود"... المزيد
  • 12:01 . رئيس الوزراء القطري في واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب حول غزة والدوحة... المزيد
  • 11:55 . رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء المجر العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:51 . التعاون الإسلامي تعلن قمة عربية طارئة في الدوحة لبحث الاعتداء الإسرائيلي... المزيد
  • 11:48 . الإمارات والسعودية وأمريكا ومصر تدعو إلى هدنة إنسانية في السودان... المزيد
  • 11:43 . هيئة المعرفة: إخطار تعيين المعلم مرهون بـ6 اشتراطات أساسية... المزيد
  • 11:43 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:53 . وفاة والدة الشيخ المعتقل حمد رقيط.. غياب الابن خلف قضبان أبوظبي يضاعف فاجعة الأسرة... المزيد
  • 08:20 . 500 وظيفة جديدة في عجمان وسط تساؤلات عن فاعلية معارض التوظيف... المزيد
  • 08:19 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الفرنسي العدوان على قطر وغزة... المزيد
  • 08:18 . إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحات نتنياهو... المزيد
  • 08:17 . الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد بأغلبية ساحقة إعلان حل الدولتين وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 07:39 . إصابة إسرائيليَين بعملية طعن في القدس المحتلة واستنفار لقوات الاحتلال... المزيد
  • 07:39 . أبوظبي تستدعي نائب سفير الإحتلال الإسرائيلي للتنديد بهجوم قطر... المزيد
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد

في رسالة كتبها بخط يده.. معتقل الرأي عبد السلام دوريش يكشف تعرضه للتعذيب والتهديد بالقتل

معتقل الرأي عبد السلام درويش
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-06-2022

كشف معتقل الرأي الإماراتي عبد السلام درويش المرزوقي، تفاصيل مروعة عن لحظات اعتقاله الأولى عام 2012، وما تلاها من تغييب قسري، ومن ثم تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الصحي والتهديد بالضرب والقتل داخل السجون.

وقال المرزوقي في رسالة كتبها بخط يده، إنه تعرض للاعتقال بتاريخ 24 يوليو 2012 من قبل جهاز أمن الدولة الإماراتي دون أن يعرف التهمة الموجهة له، حيث قام عناصر من أمن الدولة في ساعة متأخرة باعتقاله، ثم تفتيش بيته لاحقاً الساعة الثالثة فجراً دون احترام لحرمة المنازل.

ونشرت جنان المرزوقي المدافعة عن حقوق الإنسان، وابنة عبد السلام درويش نص الرسالة في موقع تويتر، وقالت إن والدها كتبتها بتاريخ 9 مايو 2013، مشيرة إلى أنه تم تجاهل جميع الشكاوى التي تقدم بها والدها بشأن تعذيبه، والحكم عليه بالسجن لـ10 سنوات.

وأشارت رسالة المرزوقي الموجهة إلى لجنة مناهضة التعذيب، أنه تم احتجازه في سجن انفرادي من 24 يوليو 2012 وحتى 9 مارس 2013، تعرض خلالها لما وصفه بالعديد من طرق التعذيب التي لا تناسب كرامة الإنسان.

وأوضح المرزوقي أنه حرم خلال تلك الفترة ولمدة 8 أشهر من الاتصال بالعالم الخارجي، أو اللقاء مع المحامي، أو حتى قراءة كتاب أو مشاهدة التلفاز، كما أكد أنه تعرض للإيذاء الجسدي بسبب برودة المكان الشديدة، والإضاءة العالية الشديدة وعدم السماح له بالحركة، وهو ما سبب أمراضا مزمنة له كالديسك والتهاب المفاصل والعين.

كما كشفت الرسالة عن تعرضه للإهمال الطبي، موضحاً أنه رغم إصابته بمرض السكري، كانت السلطات الإماراتية تحرمه من الحصول على الدواء في الوقت المناسب، وتحرمه من التعرض لأشعة الشمس، وهو ما أدى إلى نقص شديد في فيتامين "دال".

ووفقاً للمرزوقي، فإنه تعرض للتهديد بالضرب والقتل من قبل محققي أمن الدولة وذلك لإجباره على الإدلاء بمعلومات غير صحيحة، مشيراً إلى أنه رغم تقديمه عدة شكاوى حول ظروف احتجازه أمام قاضي التمديد ووكيل النيابية والمحققين، لكن تم تجاهل جميع الشكاوى التي قدمها.

وقال المرزوقي إنه كان يتم نقله من السجن إلى النيابة مكبل اليدين ومغمض العينين، وكان يبقى في سيارة مظلمة لأكثر من 8 ساعات، وإنه لم يستطع التعرف على أحد من مرتكبي هذه الانتهاكات خلال فترة اعتقاله، لأنه كان معصوب العين عند التحقيق، والحراس كانوا ملثمين ولا يضعون أسماء على لباسهم.

وختمت الرسالة بالإشارة أن الذهاب إلى دورات المياه يكون بشق الأنفس وبطرق مذلة، حيث لا بد من قرع الجرس قبل الذهاب إلى دورة المياه، ثم يأتي الحارس بعد قرابة الساعة، ويجبره على خلع جميع ملابسه، ويعطيه منشفة صغيرة بالكاد تستر عورته.

"اعتقاله ومحاكمته"

وفي 24 يوليو 2012، اعتقلت قوات مسلحة دون زي رسمي عبدالسلام محمد درويش المرزوقي بعد خروجه من صلاة التراويح في طريقه إلى منزله، وجاء إعتقال المرزوقي ضمن الحملة الممنهجة التي شنّتها السلطات الإمارتية على دعاة الإصلاح، والتي كان الأستاذ عبد السلام من أبرز أعضائها في القضية المعروفة باسم "الإمارات 94" .

وفي 2 يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي على عبد السلام محمد درويش المرزوقي، بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة.

وفي جلسة المحاكمة التاسعة في 7 مايو 2013، تحدث المرزوقي عن تعذيبه وسوء معاملته على أيدي سلطات السجن التي حرمته من التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة والملابس الملائمة والصحف والكتب والأقلام والورق. كما حرمته إدارة السجن في مناسبات عديدة من النوم بتعريضه لإضاءة الفلورسنت الساطعة لساعات بلا توقف، وتعمد جعل درجة حرارة زنزانته شديدة البرودة.

وهدده عناصر أمن الدولة وسلطات السجن بقطع دواء داء السكري والأدوية الأخرى عنه، كما هددوا زوجة المرزوقي وبناته بالسجن إذا أعلنوا عن ظروف احتجازه في الرزين أو انتقدوا أي مؤسسة حكومية أو أي مسؤول.

وفي ديسمبر 2016، أبلغت القنصلية الإماراتية في بوسطن عائلة المرزوقي بأنهم لن يتلقوا بعد الآن المبالغ التي كان يتم صرفها لهم لعلاج إعاقة أطفال المرزوقي في مستشفى بوسطن للأطفال.

كما سحبت السلطات الإماراتية جنسية أبنائه في عام 2017 وصادرت بطاقة هوية ابنته، وهي فرد العائلة الوحيد المتبقي في الإمارات منذ يوليو 2016، ومنعتها من زيارة المرزوقي لأن سلطات السجن تطلب بطاقات هوية لزوار السجن.

ومنذ مايو 2017، منعت إدارة سجن الرزين جميع أفراد عائلة المرزوقي الموجودين في الخارج من الاتصال به أو تلقي مكالمات هاتفية منه.

وتعرضت عائلة المرزوقي أيضاً للعديد من المضايقات بعد اعتقال والدهم، حيث فوجئت العائلة قبل نحو 5 سنوات باتصال من حكومة أبوظبي يبلغهم بسحب جنسيتهم، ويطلب منهم العودة إلى الإمارات لتسليم جوازات سفرهم ووثائق هويتهم، ثم تابعت بعدها السلطات انتهاكاتها، فأوقفت راتب المرزوقي التقاعدي، وهو مصدر الدخل الوحيد للعائلة.

وقبل أسابيع، تعرضت الناشطة جنان المرزوقي وكل أفراد عائلتها والسماح لها بمعرفة أخبار والدها المعتقل عبدالسلام درويش، والاتصال به بشكل دوري إلى حين الإفراج عنه دون قيد أو شرط.

وقالت جنان المرزوقي في تصريح نشره المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان : “منذ بداية دفاعي عن والدي ومعتقلي الرأي في الإمارات كانت تصلني تهديدات مباشرة من قبل جهاز أمن الدولة بالاعتقال والتغريم والتجريم تحت مسمى قانون الجرائم الالكترونية وتهديدات مباشرة وغير مباشرة وشتائم وتخوين من حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي عادةً ما تكون محسوبة على جهاز الأمن".

وأضافت: “فمن الأمثلة القريبة، بعد وفاة آلاء الصديق وإعلاني تضامني معها ومع رسالتها وعملها الحقوقي وصلتني رسالة مفادها أن هذه ستكون عاقبة كل شخص “يخون وطنه”، وغيرها الكثير من الرسائل المشابه.