رحبت السعودية، اليوم الجمعة، بحكمٍ صادرٍ عن محكمة دولية بإدانة اثنين من عناصر حزب الله في حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وأعربت وزارة الخارجية عن "ترحيب المملكة بالحكم الصادر بالإجماع عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحق عميلين تابعين لمليشيا حزب الله الإرهابي، لدورهما في الهجوم الإرهابي الذي تسبب في مقتل 22 شخصاً من بينهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري".
ودعت المملكة، في بيان للخارجية، المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته تجاه لبنان وشعبه الشقيق، الذي يعاني من الممارسات الإرهابية العبثية للمليشيا المدعومة من إيران".
كما دعت إلى "العمل على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتتبع الجناة الذين أسهموا عمداً في إزهاق أرواح الأبرياء مما تسبب بفوضى غير مسبوقة في هذا البلد الشقيق".
وتضمن البيان الدعوة أيضاً إلى "القبض على جميع المتهمين إحقاقاً للعدالة، ونزع فتيل الأزمات التي يعيشها لبنان وشعبه خلال العقود القليلة الماضية بسبب ممارساتهم الإرهابية".
وأمس الخميس، حكمت محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان على اثنين من أعضاء حزب الله غيابياً بالسجن مدى الحياة في الهجوم الذي استهدف الحريري.
وأعلنت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان، إيفانا هردليكوفا، أنّ "غرفة الاستئناف قررت بالإجماع الحكم على السيد (حبيب) مرعي والسيد (حسين) عنيسي بالسجن المؤبد، وهي أقصى عقوبة ينص عليها النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها".
وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة دانت، في العاشر من مارس الماضي، مرعي وعنيسي بتهمة "التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل العمد".
وقتل الحريري، الذي كان رئيساً لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005، عندما فجر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح.
وخلف الهجوم 22 قتيلاً و226 جريحاً، وتبع اغتيال الحريري تظاهرات ضخمة انسحبت على أثرها القوات السورية من لبنان، بعد وجود استمر 29 عاماً.
وأنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن في 2009، لمحاكمة الضالعين في الانفجار الضخم، ومقرها لايدسندام قرب لاهاي.